أهلا بكم في لقاء جديد حول كلمة الله
نبدأ معا وكلنا سرور بعودة اللقاء بكم لنستمتع من جديد
بدراسة
رسالة معلمنا بولس الرسول إلي أهل أفسس
مقدمة
تعالوا نتعرف علي طبيعة البلد:
*أفسس ملتقي طبيعي للطرق التجارية
*اشتهرت بهيكلها العظيم لإلهة القمر(أرطاميس) وتمثالها علي شكل فتاة عذراء فارعة الطول والجمال ويعتقدون أن تمثالها نزل من السماء
*خضعت لاحتلالين آخرهما روماني سنة133ق.م فصارت عاصمة آسيا الصغرى
*في سنة29م دمر المدينة زلزال عظيم وأعاد بناءها الإمبراطور طيباريوس
أما عن قصة تبشير أفسس:
نجدها في سفر الأعمال اصحاح 18-20 نلخصها في:
18:18-21 زيارة قصيرة ترك بعدها أكيلا وبريسكلا في أفسس لمتابعة الكلمة لحين رجوعه مرة أخرى (ص18ع18-21 )
24:18-28 ظهور شخص اسمه أبلوس غيور جدا في الإيمان ومقتدر في مواجهة اليهود ومناقشتهم من الكتب والأنبياء ولكنه لايعرف معمودية إلا معمودية يوحنا ،فأخذه أكيلا وبريسكلا وعرفوه بأكثر تدقيق (خدام صاحية)
1:19-41 الزيارة الثانية *8-20 عمق الخدمة ومتاعبها
*23-41 هياج الشيطان وأعوانه
س-ماهي نتائج تبشير أفسس
ج-1-إيمان كثير من اليهود والأمم أع10:19
2-بلغت الكرازة كل آسيا(الصغرى) خلال العاصمة افسس
3-المعجزات والقوات غير المعتادة وايمان السحرة أع19:19
4-انهيار عبادة أرطاميس وهذا هو سبب الهياج والثورة أع24:19 -29
5-تأسيس كنيسة أفسس وأسقفها تيموثاوس الرسول 1تي 3:1
كنيسة أفسس:
*احدى الكنائس السبعة في آسيا التي ورد ذكرها في رؤ11:1 ،1:2 -7
*وبحسب التقليد قضي بها القديس يوحنا اللاهوتي أيامه الأخيرة وتنيح في جزيرة بطمس مقابل أفسس
*وفي سنة 431 عقد بها المجمع المسكوني(علي مستوى المسكونة كلها)الثالث بسبب بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية الذى اعتقد أن للسيد المسيح طبيعتين منفصلتين
*والآن تحولت أفسس إلي قرية ليس فيها مسيحيين حسب وعيد ربنا يسوع في سفر الرؤيا "..وأزحزح منارتك من مكانها"رؤ4:2
أما الرسالة فتتحدث عن
1-الكنيسة جسد المسيح الواحد وعروسه
2-تتحدث عن الرسل والأنبياء كقديسين وكأساس للكنيسة،وعن المسيح حجر الزاوية
3- قدسية الإتحاد الزيجي
متي كتبت
كتبت عام 63م أى قبل استشهاد أبونا الرسول بولس بخمس سنوات وكان مسجونا في روما لمدة سنتين وفي هذه الفترة كتب رسائل:أفسس-كولوسي-فليمون-فيليبي0
هدف الرسالة
الإعلان عن خطة الله لخلاص العلم بالمسيح بتدبير أزلي فصار المسيح هو حجر الزاوية الذى ربط الخليقة من الأزل وإلي الأبد
الإصحاح الأول
*****
1-بولس رسول يسوع المسيح (لأنها ارسالية مباشرة من ربنا يسوع) بمشيئة الله (ليس من انسان) إلي القديسين الذين في أفسس والمؤمنين في المسيح يسوع (الرسالة موجهة إلي أهل أفسس وإلي كل المؤمنين في المسيح يسوع
2-نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح(لأن الآب هو صاحب خطة الخلاص والإبن نفذ الخطة ، والآب والإبن واحد في الأزلية والأبدية والمشيئة فتكون النعمة والسلام لنا من الآب بالإبن)
3-مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذى باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح (ليس بركة روحية إلا من الله ولا ننالها إلا بالمسيح ،والبركات الروحية هي في الأمور المختصة بالسماء)
4-كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم (كلمة اختارنا="وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم السلطان أن يصيروا أولاد الله أى الذين يؤمنون باسمه" يو12:1 ،وكلمة قبل تأسيس العالم=أن الله قبل أن يخلقنا كان يعلم بخطيتنا ويرتب لخلاصنا ولذلك يقول الكتاب "ليس حب أعظم من هذا ...." وكلمة اختارنا فيه أى في المسيح لأنه باب الخلاص الوحيد فلا اختيار ولا خلاص إلا فيه) لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة (رتب أن يموت هو لنكون نحن قديسين وبلا لوم0000 أية محبة هذه
5-اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه كل تدبير الآب أن يجعلنا أبناء ،فأرسل ابنه الحقيقي في جسم بشريتنا حتي أن كل من يعتمد للمسيح يلبس المسيح فيصير واحدا مع المسيح ابنا لله ولكن بالتبني اذ أن بنوتنا ليس كبنوة المسيح الإبن الحقيقي الذى من الآب ولكن بالتبني،حسب مسرة مشيئته
6-لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب النعمة هي الهبة ،ومن مجد هذه النعمة أن أعطتنا هذه النقلة من أعداء إلي أبناء ومن ترابيين إلي سمائيين وبدون هذه النعمة التي في المسيح المحبوب لدى الآب لايمكن أن تكون لنا روحيات أو سماويات أو خلاص أو بنوة لله بل نكون خارج الإختيار والتعيين 0
7-الذى لنا فيه الفداء في اللغة العربية تقديم الخبر الجار والمجرور علي المبتدأ فيه تخصيص ،وهنا جارين ومجرورين وليس جار ومجرور واحد :"لنا"لأن فداءه كان من أجلنا بصفة خاصة –"فيه"لأن الفداء لايكون إلا في المسيح بدمه غفران الخطايا نفس التقديم لأن غفران الخطايا لايكون إلا بدمه حسب غني نعمته أى نعمة هذه ، وأى غني لهذه النعمة ،نعمة الغفران والتبني لله بالفداء بدمه الإلهي شخصيا0
8،9 التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة ليس فقط أن نعمته في حد ذاتها غنية بل أعطانا هذه النعمة الغنية بلا حدود والتي فيها نلنا كل حكمة وفهم إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه والتي تتضح في الآية التالية
10-لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما علي الأرض في ذاك تعالوا نرسم معا للتوضيح ملء الأزمنة الذى في المسيح :
ما في السموات
↕
من الأزل ↔ المسيح ↔ والآن وإلي الأبد
↕
ما علي الأرض
11-الذى فيه أيضا لنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذى يعمل كل شيء حسب رأى مشيئته ترتيب الله مقصود وهذه هي مشيئته الأحادية الإتجاه أى التي لا تتغير أن يكون لنا نصيبا فيه
12-لنكون لمدح مجده لأن مجده سيظهر فينا لأننا صرنا أبناء الله نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح معني سبق رجاؤنا أنه لايكون شيء من هذا كله إلا إذا آمنا به فصار هدفنا وأملنا فيه ،حينئذ يظهر مجده فينا
13-الذى فيه أيضا أنتم إذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذى فيه أيضا إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس
هذه الآية هي محور دخولنا في النعمة (1)إذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم
(2) الذى فيه-الإنجيل-...آمنتم 00 النتيجة:ختمتم بروح الموعد القدوس
14-الذى هو عربون ميراثنا الروح القدس هو الذى يضمن لنا ميراثنا لفداء المقتني الذى يعطيني أحقية في فداء المسيح واقتنائه لي لمدح مجده
15-لذلك أنا أيضا إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين إيمانهم العامل بالمحبة صار مسموعا حتي وصله خبرهم ،وكلمة القديسين تشمل كل من هو داخل الإيمان وخاصة المحتاجين منهم والذين أشار إليهم بولس الرسول بكلمة قديسين في أكثر من رسالة
16-لاأزال شاكرا لأجلكم لأنه يعلم جيدا أنه ليس الباذر شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي ولذلك هو يشكر الله علي عمله فيهم ذاكرا إياكم في صلواتي أنا أستعجب !! ماذا سوف تذكر في صلواتك بعد أن صار إيمانهم وأعمالهم مسموعا بها !!!00 والإجابة هي أن الذى يصلي من أجل الساقطين لابد أن يصلي من أجل القائمين ألا يسقطوا،وأيضا أن الإنسان الروحي لا يكتفي بمستوى روحي معين مهما كان لأن بولس الرسول نفسه ذكر أن ملء قامتنا الروحية هو ملء قامة المسيح التي ستكمل في الأبدية
17- كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته آية رائعة تنير لنا الله المثلث الأقانيم الكامل في عمله :الآب الذى في المسيح يسوع يعطي مختاريه روحه القدوس لإعلان معرفة الله حسب حكمته
18-مستنيرة عيون أذهانكم قال عيون لأننا سنراه بروح الإعلان ولكن رؤية فهم وادراك ومعرفة وليست رؤية عيان ولذلك قال لتعلموا ما هو رجاء دعوته
وما هوغني ميراثه في القديسين
وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين
حسب عمل شدة قوته الذى عمله في المسيح إذ:
أقامه من الأموات،وأجلسه عن يمينه في السماويات،فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمي ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا ،وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة يعني كل الإستعلان والرؤية والمعرفة والمجد اللي وصفه الروح القدس علي فم بولس الرسول في هذه الفقرة التي لا تفسرها ولا تصف عظمتها الكلمات ،كل هذه التفاصيل للكنيسة التي هي جسده جسده أي أنه أعطانا أن نكون واحدا معه ففينا يكمل مجده وحبه فنحن فيه لدرجة أن الوصف كما لو كان الله يكمل بنا " قوتي في الضعف تكمل"،فما من رأس بلا جسد ولامن جسد بلا رأس ولكن الحياة هي في الرأس ملء الذي يملأ الكل في الكل الكنيسة التي هي جسده هي ملء الله لأن الله هو الذى يعطي الكل ما يملأ الكل فهو يملك كل الملء الذى يملأ الكل
***********************************