رسالة معلمنا بولس الرسول إلي أهل غلاطية
****************
مقدمة
ـــــــــ
*غلاطية هي مقاطعة كبيرة في جنوب آسيا الصغرى تضم الأقاليم التي بشرها بولس الرسول في رحلته التبشيرية الأولي،والرسالة مابين 48-50 م
*اضطر القديس بولس في رحلته التبشيرية الثانية أن يبقي في غلاطية بسبب مرضه
*كتبت الرسالة لسببين:
1-مقاومة بدعة التهود والتي تنادي بأن الأممى(الذى ليس من أصل يهودى) ويدخل
المسيحية لابد أن يختتن ويلتزم بالعوائد اليهودية .
2-اثبات رسولية بولس والتي تسلمها من المسيح مباشرة وهو في الطريق إلي دمشق وتساوى رسولية الإثنا عشر الذين تسلموا رسوليتهم من المسيح مباشرة أثناء وجوده في الجسد.
********************************
الاصحاح الاول
من5:1 يقدم أبونا بولس الرسول لسالته بعمق ايماننا الحقيقي الذى فيه بذل الآب ابنه الوحيد يسوع المسيح الذى بذل نفسه لينقذنا من الموت والخطية والشروالعالم الحاضر الذى ان عشناه حسب الجسد فليس لنا في المسيح خلاص.
من9:6 بولس الرسول يستغرب أن الغلاطيين ينتقلون عن التعليم الصحيح الذى استلموه منه إلي تعليم آخر سماه إنجيلا آخر وشدد عليهم ألا يقبلوا تعليما آخر حتي لو صدر منه شخصيا أو من ملاك من السماء[ لأن تعليم المسيح لا يتغير حسب الهوى أو الظروف أو العصر] .
من14:10 يؤكد أنه لن يرضي الناس علي حساب الإيمان او العقيدة أو الكنيسة أو المسيح وإلا فقد خرج عن المسيح أما علي حساب شخصه فقال في 1 كو33:10
"كما أنا أرضي الجميع في كل شىء غير طالب ما يوافق نفسي بل الكثيرين لكي يخلصوا".
15 ← ويدافع عن رسوليته:
أفرزني من بطن أمي: لعلم الله السابق
دعاني بنعمته:دفع هو ثمنها دمه وأعطاها مجانا
يعلن ابنه فيًٍٍ:بعمل روحه القدوس وحسب مسرته ومشيئته
*******************************
الاصحاح التاني
من1-10
*نزل بولس الرسول إلي أورشليم للقاء الرسل المعتبرين أعمدة ليعود مؤكدا للكل رسوليته وتبشيره للأمم البعيد عن التهود
*أخذ معه برنابا اليهودى و تيطس اليوناني إظهارا وتأكيدا للإنجيل الواحد
*اتفق جميع الرسل أن بولس رسول الأمم كما أنهم هم رسل الختان
*شدد الرسل علي بولس ألا ينسي فقراء أورشليم علي اعتبار أنه رسول الأمم [عجيب جدا أن أحدا يجتهد في خدمة الفقراء وينسي المحتاجين من أهله ]
من11-21
*أبونا بطرس الرسول في انطاكية فيما هو جالس وسط المؤمنين أمم ويهود ببساطة ويأكل معهم دخل يهود من أورشليم فانسحب أبونا بطرس وبعد عنهم ،فتبعه المؤمنين الذين من أصل يهودى فانتهره أبونا بولس ووصف تصرفه بالرياء{في أورشليم قد اتفق الرسل علي أنه في أوروشليم سيسمح الرسل لليهود الداخلين الإيمان بالختان وبعض الممارسات اليهودية إلي أن يتخلوا عنها بعد الحياة في النعمة ، علي الا يلتزم الداخلين من الأمم إلا بالإنجيل ،فلا يرتبك لاهؤلاء ولاأولئك ،لذلك لما تصرف أبونا بطرس هكذا كان من اللائق جدا أن يتصرف هكذا حتي تتزن الأمور ويدرك اليهود قبول الأمم ولا يرتبك الأمم ويتشككوا في ايمانهم وعضويتهم في الجسد الواحد.
الاصحاح الثالث
آيات صعبة
************
8:1 ـ"ولكن ان بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما " فليكن محروما ـ حكم لايقدر أن يطلقه إلا الرسل أو الرسوليين (الكهنة)
15:1 ـ"الذى أفرزني من بطن أمي" الله لا يميز أحد ولكن الله بعلمه السابق أفرزه لرسالة محددة مطلوب لها مثل هذه الشخصية ــ مثلا :ـ
الله انتظر كل هذا الزمان ليتجسد حتي تأتي السيدة العذراءبتول بارادتها متضعة بروحانيتها حتي تستطيع أن تحتمل أن تقوم بهذه المهمة العجيبة ، ولم يخلق عذراء بالمواصفات المطلوبة .ولذا اختار العذراء لأنه وجد أنها تستطيع وتصلح فاستحقت هذه الكرامة.
بمعني آخر ربنا مابيجبرش حد علي البر وحتي احنا لم بنختار البر بنختار كمان مستواه وده اللي خلي فيه فرق بيني وبين تاماف ايريني أو البابا كيرلس مثلا لكن ان كان علي ربنا هو عايزنا كاملين وقديسين زيه هو شخصيا.ده اللي خلي فيه اختيار حسب رغبة الشخص واصراره وعلي هذا الأساس بتكون النعمة وبيظهر مجد الله علي مستويات مختلفة من شخص لآخر.
16:1 "أن يعلن ابنه فيّ لأبشر به بين الأمم ـ ـ ـ ـ" النعمة اللي فيّ هتبان في كلامي، تصرفاتي،ملامحي،طهارتي ،محبتي وإيماني ؛ هي اللي هتعلن ابن الله فيّ وأكون لبشارة حقيقية وفعالة بين الأمم.
6:2 "واما المعتبرون أنهم شيء مهما كانوا لافرق عندي-----"لأنه لما نزل أوشليم ليؤكد لليهود أن كرازته ليست بصفة فردية ولا هي من الناس ولا بترتيب انسان ذهب للرسل (مش عشان يتلزق فيهم أو يسحب منهم اعتراف برسوليته بأي شكل ... أبدا ،لأنه متأكد من رسالته ورسوليته لكنه اجراء رسمي وروتيني يخرس به اليهود المشتكين ،ويجعله مستند للأمم الذين يتحولون سريعا متشككين) لذلك وبمنتهي الوضوح قال "لافرق عندي".
11:2 "ولكن لما أتي بطرس إلي انطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما" في اورشليم كان الرسل يسمحون لليهود المتنصرين بالدخول التدريجي في الإيمان فسمحوا لهم بالختان (مع انه غير ملزم ) لأن لاضرر فيه ولا نفع ولكن للراحة والقبول سمح لهم الرسل بالتدرج في الخروج من الحياة الناموسية إلي الراحة في المسيح والتمتع بالنعمة.
و كان أبونا بطرس قد استلم قبول المسيح للأمم في رؤيا الملاءة وايمان كرنيليوس في (أع10 )،ودافع عن هذا أمام إخوته من اليهود في (أع11 )،فلما وصل انطاكية
جلس مع الأمم وأكل معهم ......ولكن.. لما دخل يهود أورشليم انسحب من الأمم وبالتالي تبعه يهود انطاكية فكان ارتباك لليهود وللأمم معا misunderstanding
(سوء فهم) ،فتدخل بولس الرسول بذكاء وسرعة ليوضح في الوقت المناسب لليهود قبول الأمم وللأمم مساواتهم في الإيمان فكانت فرصة رائعة قبلها بطرس وقام بها بولس [العمودان].
محور الرسالة
ــــــــــــــــ
15:2 "نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الأمم خطاة"كان اليهود الشعب الوحيد الذي يعرف الله-الشعب الوحيد الذي عنده الشريعة الإلهية والأنبياء،أما الأمم فهم عابدي أوثان خطاة.
16-"إذ نعلم(كيهود نحيا علي رجاء مجيء المخلص)أن الإنسان لايتبرر بأعمال الناموس(وإلا فما معني نبوات الخلاص وانتظار المخلص)بل بايمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا بأعمال الناموس(لأنه لماذا اذا آمنا ولماذا أصلا جاء المسيح إن كان الناموس وهو فعلا موجود يقدر أن يبرر)
لأنه بأعمال الناموس لايتبرر جسد ما".
17-"فإن كنا ونحن طالبون أن نتبرر في المسيح نوجد نحن أنفسنا أيضا خطاة (أى نحتاج لبر الميسح الذى يبرر لأننا متفقين أننا بالناموس لانتبرر) أفالمسيح خادم للخطية.حاشا"إن كنت أريد أن أعيش المسيح وأنا متمسك بالناموس ،اذا فأنا أطلب من المسيح أن يقبل أن يتعايش مع الناموس فيّ،واذا كان الناموس فيّ فأنا تحت الحكم واللعنة والخطية وأريد من المسيح أن يرضي ألا يخدم خلاصي ويبررني بل يخدم الخطية التي أتمسك بها بتمسكي بالناموس الذي لا يبرر.
19،20-"لأني مت بالناموس للناموس لأحيا لله.مع المسيح صلبت..."
- ماذا يفعل الناموس
- الناموس يحكم : القاتل ---كذا الزاني ---كذا السارق----كذا—إلخ -----
- جاء المسيح ليحمل كل أحكام الناموس عن البشر فصار لعنة ،وحكم اللعنة الصليب .إن أنا صرت في المسيح أكون واحدا فيه ويكون الناموس قد أخذ حقه مني بالمسيح بالموت ويكون الناموس أيضا قد انتهي بالنسبة لي فتحررت من سلطانه وحكمه عليّ وأخذت القدرة أن أحيا لله الشيء الذي لم يكن ممكنا تحت الناموس ،فأى صلح مع الله بدون المسيح !!!!!
"فأحيا لا أنا(لأني خاطي محكوم عليّ بالموت)بل المسيح يحيا فيّ(فيري الآب فيّ المسيح الذى وفي الدين عني وصار ليّ فيه الخلاص والحياة والبر...فيقبلني.
الخلاصة
***********
1-"فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذى أحبني وأسلم نفسه لأجلي
2-لست أبطل نعمة الله.لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب.
**************************