شات دم المسيح الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شــ،،ــاتـ ومـ،ــنـ،،ـتـ،ـدى دم الـ،،ـمــســ،،ـيــح الـ،ـحـ،ـر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدخل سفر طوبيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارينا
نائب مدير
مارينا


عدد المساهمات : 2066
نقاط : 5492
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
العمر : 38

مدخل سفر طوبيا Empty
مُساهمةموضوع: مدخل سفر طوبيا   مدخل سفر طوبيا Icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 8:11 pm

[img][/img]
مدخل إلى سفر طوبيا
محور السفر
سفر طوبيا
( و الذى يقع عقب سفر نحميا مباشرة ) هو عظة عاطفية جميلة و مؤثرة ، كما تحسب بحق ، تحفة أدبية و روحية رائعة ، و هى تصور التقوى التى تحلّى بها اليهود ، إبان فترات السبى بعيدا ً عن أورشليم الأم موطن النبوات و الأنبياء ، و محطّ أنظار الشعوب ، كما يمثلّ السفر سمة خاصة فى مرحلة التطور لليهود بعد السبى .


أما أحداث السفر، فتدور فى بيئة شديدة الشبه ، ببيئة الآباء الأول إبراهيم و إسحق و يعقوب ، و تتناول عائلتين يهوديتين تعيشان فى السبى ، الأولى هى عائلة طوبيا ، حيث تسكن فى نينوى و الثانية عائلة رعوئيل فى أحمتا
( العراق و إيران حاليا ً ) .


و قد تعرضت العائلتان للتجارب ، فطوبيا التقى ، يفقد غناه ثم يفقد بصره ، و عندما يشعر بقرب نياحته ، يستدعى إليه أبنه المسمّى طوبيا أيضا ً ، حيث يلقنه قائمة من الوصايا متخذا ً بذلك دور الإشبين
( بالنسبة للمعمّد حاليا ً فى العهد الجديد ) ثم يخبره بأن له وديعة مالية كبيرة ، لدى شخص يعيش فى منطقة راجيس ، و يسلمه الصكّ الخاص بها لإستردادها ، و أما العائلة الثانية فقد جرّبت أبنتها سارة بتجربة قاسية و عجيبة ، إذ تزوجت سبع مرات ، غير أن شيطانا ً يدعى أزموداوس كان يقتل الزوج فى الليلة الأولى للزواج .

و يظهر على ساحة السفر ، الملاك روفائيل ، حيث يقوم بدور ريادى فى الأحداث ، فهو يظهر فى شكل إنسان مستعدّ للسفر ، و يرافق طوبيا الأبن فى رحلته إلى بلاد مديان ، و فى الطريق يساعده فى إصطياد سمكة كبيرة ، استخدم طوبيا قلبها و كبدها فى طرد الشيطان أزموداوس ، و يتزوج بسارة ، و فى أثناء العرس يمضى الملاك روفائيل ليسترد الوديعة المالية ثم يعود الجميع بعد ذلك ( طوبيا و سارة و الملاك ) إلى طوبيا الشيخ حيث يستخدم الأبن مرارة السمكة كنصيحة الملاك فى دهن عينى أبيه فيشفى من عماه ، و عندئذ ينتحى الملاك بكل من الأبن و الأب ليعلن لهما عن حقيقته ثم يوصيهما بتدوين ما جرى لهما فى كتاب ، و التحدث بعجائب الله ، و يعيش الجميع بعد ذلك فى سعادة شاكرين الله ، منتظرين خلاصه و عودة إسرائيل من السبى .



كاتب السفر
يتضح من
( طو 12 : 6 ، 7 ، 20 ) أن كاتبا السفر ، هما طوبيا الشيخ و طوبيا الأبن معا ً ، حيث يوصيهما الملاك قبل اختفاءه عنهما قائلا ً


(
بارِكا وعَظِّما آسمَه[size=21]. [/size]أَخبِرا جَميعَ النَّاسِ بِأَعْمالِ اللهِ له [size=21]...[/size]خَيرٌ أَن يُكتَمَ سِرُّ المَلِك، أَمَّا أعْمالُ الله فلا بُدَّ مِن كَشْفِها [size=21]... [/size]فدَوِّنا جَميعَ ما جَرى لَكُما[size=21]..[/size] ) .


و قد يكون طوبيا الأبن هو الذى أخذ على عاتقه هذه المهمة المقدسة ، لاسيّما و أن نصيبه من المشاركة فى أحداث السفر ، أكبر من نصيب والده الشيخ ، و مع ذلك فإنه من الصعب تحديد إلى آى منهما تنتمى تسمية السفر ، و من هنا يحتمل أن يكون منسوبا ً لكليهما معا
.

و يكشف الكاتب فى السفر عن درايته الواسعة للأسفار المقدسة بمجموعاتها الثلاث ( الناموس الأنبياء الكتابات ) [size=21]1[/size]كما تظهر للقارىء محبة كاتب السفر الشديدة لوصايا الناموس ( اللاويين و العدد ) بل و حفظه لها ، فهو إذا يهودى تقى و تقليدى ، و قد كان سفر عاموس هو آخر الأسفار التى اقتبس منها حيث قال في ( طو 2 : 6 )
(
فذَكَرتُ الكَلامَ الَّذي تَكلَّمَ بِه عاموسُ النَّبِيُّ على بَيتَ إِيلَ حَيثُ قال[size=21]: [/size]


ستُحوَّلُ أَعْيادُكم نَوحاً وجَميعُ أناشيدِكم رِثاءً
)


وهذا ما قاله عاموس النبي
( عا 8 : 10 ) (وَأُحَوِّلُ أَعْيَادَكُمْ نَوْحاً وَجَمِيعَ أَغَانِيكُمْ مَرَاثِيَ وَأُصْعِدُ عَلَى كُلِّ الأَحْقَاءِ مِسْحاً وَعَلَى كُلِّ رَأْسٍ قَرْعَةً وَأَجْعَلُهَا كَمَنَاحَةِ الْوَحِيدِ وَآخِرَهَا يَوْماً مُرّاً[size=21]![/size] ).



كما يعكس الكاتب فى السفر ، محبته للحكمة و الأدب ، و لا يضيره أن يقتبس من التاريخ و البيئة ، إذ أنه من المعروف أن الله ترك للكاتب ، صياغة الوحى ، حسبما تكون ثقافته و بيئته و مستواه ( فى مختلف المجالات ) و مما لاشك فيه أن الكاتب قصّاص طريف يحب التصوير و التفاصيل ليثرى خيال القارىء و ينقله إلى الواقع ، يحيا فيه معه [size=21]2[/size]



زمان و مكان الكتابة
كتب السفر فى القرن السابع قبل الميلاد ، و بالتحديد بعد خراب نينوى سنة
612 ق.م. بسنوات قليلة ، فقد جرت أحداث السفر ، و ما تزال نينوى قائمة ثم عاصر طوبيا خرابها ، و هو الذى دون السفر كوصية الملاك روفائيل له ، بعد خراب نينوى بقليل ، و قبل نياحته .


و قد حاول بعض النقاد إثبات أن الصفر كًتب خلال القرن الثانى قبل الميلاد، متعللين فى ذلك بوجود بعض الإختلاف فى أسماء المدن و الحكام ، مما يعنى أن الكاتب كان فى تاريخ يبعد كثيرا ً عن الزمن الذى جرت فيه أحداث السفر ، أو أن السفر نفسه مختلق حيث كُتب ككتاب تعليمى فقط
( على حد زعمهم ) .


أما من جهة الأختلاف فى الأسماء و المواضع فقد كان لبعض البلاد أكثر من اسم لاسيما فى اللغات الأخرى ، و كان المُلك كذلك ينسب لأكثر من شخص فى وقت واحد ، كما اكتسب الكثير من الملوك لقباً واحدا ً
ربما لقب جدهم الأكبر على التوالى و لسنين عديدة ، هذا و قد تعرضت بلاد أشور فى زمن السفر إلى تطورات سياسية سريعة ، من ثورات إلى قتل الملوك لبعضهم البعض .


و يستند بعض أولئك النقاد أيضا ً ، على وجود إشارة فى السفر إلى إستخدام عملة الدراخمة
( الدرهم ) و هى عملة يونانية ترجع إلى زمن الإسكندر الأكبر ( بداية من القرن الرابع قبل الميلاد ) و لكن يجب الإنتباه هنا إلى أن الدرهم هو عملة فارسية فى الأصل و قد ورد ذكره فى سفرى الملوك و سفر عزرا و سفر نحميا ، حيث أعطى نحميا ( الترشاثا ) ألفا من الدرهم مساهمة منه فى العمل ( نح 7 : 70 وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ أَعْطُوا لِلْعَمَلِ[size=21]. [/size]التَّرْشَاثَا أَعْطَى لِلْخَزِينَةِ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ الذَّهَبِ وَخَمْسِينَ مِنْضَحَةً وَخَمْسَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ قَمِيصاً لِلْكَهَنَةِ[size=21].[/size]) ذلك على الرغم من أن السفر يرجع إلى أوائل القرن الرابع قبل الميلاد ، أى قبل ظهور الإسكندر المقدونى . ( راجع التعليق على الإصحاح الخامس ) .


أما العالم ريتشاردسون ، فقد قام بعمل دراسة أثبت فيها أن النسخة الأصلية للسفر
( أى أقدم نسخة موجودة حاليا ً ) ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد [size=21]3 [/size].


إلا أن مخطوطات قمران
Qumran ، و التى اشتملت على ثلاثة أجزاء أرامية للسفر ، فقد دلت بذلك على أنه كتب إبان السبي و فى الشتات ، و عندما يتعرض البعض بأن الآرامية كانت مستخدمة فى فلسطين لفترة طويلة بعد السبى ، فإنه يجب الإنتباه إلى أن اليهود اعتادوا على عمل نهرين لكتاباتهم فى تلك الفترة ، أحدهما عبرى و الآخر أرامى ، و هو ما جمع بعد ذلك فى القرن السادس الميلادى فى كتاب معتمد سمى الترجوم Targom، و لكن مخطوطات قمران كانت بالآرامية فقط ( أي الأجزاء الخاصة بسفر طوبيا )


كذلك فإن الذين يرجحون أن السفر قد كتب فى القرن الثانى قبل الميلاد ، يستندون أيضا ً على وجود بعض الشبه بين بعض آياته ، و بعض آيات أخرى فى سفر يشوع بن سيراخ ، و يرون كذلك أن السفر يمهد لطائفة الفريسيين ، و لكن من الجلّى أن السفر لم يشر إلى الثورة المكابية
( 176 ق.م. ) و لا إلى الفتح المقدونى ، و أما بخصوص طائفة الفريسيين ، فإن كان السفر قد شدّد على التمسك بالوصايا و رفض أطعمة الأمم ، فأن هذين الأمرين قد عالجهما من قبل ، سفر دانيال و الذى جرت أحداثه فى القرن السادس قبل الميلاد ، و أما عن التشابه بين السفر و سفر إبن سيراخ ، فإن الله المعطى الوحى لجميع الأنبياء و الكتاب ، قد عمل فى الكل و ربط بينهم جميعا ً ، و بين الأسفار بذلك الخيط الإلهى القرمزى .


إذا فقد كتب السفر فى القرن السابع قبل الميلاد ، هذا بالنسبة لتاريخ كتابته ، أما عن مكان الكتابة ، فقد كتب السفر فى الشتات
Diaspora و بالتحديد فى بلاد ما بين النهرين ( العراق و إيران حاليا ً ) ذلك لتقوية عزائم اليهود الذين بدأوا فى التحلل من الإلتزام بالناموس متعللين فى ذلك ببعدهم عن أورشليم و تعرضهم للإضطهاد و الضغط العقيدى الوثنى ، و لذلك فإن السفر يحضهم على التمسك بالشريعة و دفن الموتى و إقامة الولائم ، و التصدق ، و الصلاة ، كما يشجعهم بأن الله لن يتخلى عنهم ماداموا ملتصقين به .


و قد رجح العلماء ثلاثة أماكن كموطن للنسخة الأصلية للسفر ، فيرى العالم باتريل
Pautrel أنه كتب فى فلسطين ، بينما يرشح العالم سمسون Simpson مصر كمكان لأول نسخة ، و أما العالم زمري Zinpreman فقد رأى أنه كتب فى سوريا .


فإذا أخذنا فى الأعتبار أن بيئة الكاتب هى الشتات ، فإننا بذلك بذلك نستبعد فلسطين
( باعتبارها الوطن ) و أن مصر فلا يمكن أن تكون هى الوطن الأصلى للسفر ، إذ يرد فى السفر أن الشيطان طرد إلى برية مصر العليا (فرَدَّت رائِحةُ الحوتِ الشَّيطانَ فهَرَبَ في الجَوِّ إِلى نواحي مِصْر[size=21]. [/size]فمَضى رافائيلُ في إثْرِه وشَكَلَه هُناكَ وأَوثَقَه مِن ساعتِه[size=21].[/size]طو 8 : 3 ) و أما بسبب ترجيح سوريا و على وجه الخصوص إنطاكية ، فهو أن إنطاكية فى العصر السلوقى كانت مركزا ً سياسيا ً و تجاريا ً هاما ً ، و بالتالى فمن المحتمل أن تكون أول رحلة للسفر خارج بلاد ما بين النهرين ، هى إنطاكية ، حيث يظهر هناك أول ما يظهر ، فى المنطقة الجنوبية.


كذلك فقد ظن العالم ميليك
Milik أن السفر قد كتب فى السامرة ، و لكن السامرة لم تكن ضمن مناطق الشتات و بالتالى فقد استبعد هذا الرأى ليبقى الرأى الأرجح بأن النسخة الأولى قد كتبت فى أواخر القرن السابع قبل الميلاد فى بلاد ما بين النهرين


مدخل سفر طوبيا Wol_errorClick this bar to view the full image.مدخل سفر طوبيا Jesus015
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدخل سفر طوبيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طوبيا................
» مدخل الى دراسة سفر التكوين
» سفر طوبيا(احدا اسفار العهد القديم القانونيةكما يطلق عليها البعض بالمحزوفة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات دم المسيح الحر :: الكتاب المقدس :: العهدالقديم-
انتقل الى: