نسبح بإيمان ونمجد بإخلاص
و نمدح هذا الشهيد الصغير ماماس
كان ثمرة الجهاد و الصوم مع الصلاة
و دم الاستشهاد على اسم يسوع الإله
و الداه كانا قديسين و كلام الله طعامهم
تركوا الأموال و الجاه و الإيمان و المحبة في قلوبهم
قبض عليهم الأشرار و عذبوهم بلا رحمة
و وعدوهم بالأرضيات و الخيرات الفانية
إيمانهم كان ظاهر في وسط العذابات
و ثابتهم صار وأضح رغم الاضطهادات
رموهم في السجون و توعدوهم بالعذابات
و هم في صلاة و سجود شاكرين رب السموات
طلب أبوه بحرارة أن يموت على اسم إيسوس
و يُحافظ على آمراته و يرعى ابنها بي إخريستوس
صَعدت روحه للسماء طلبت زوجته بحرارة
و سألت بشوق و لجاجة أن تكون بسرعة معاه
جاءتها ساعة الولادة وضعت بآلام ودموع
و صرخت بمرارة و سلمت مولودها ليسوع
صعدت روحها للسماء بسعادة و أفراح روحانية
و تركت طفلها المولود بدون لقب أو تسمية
الملاك ظهر لقديسة تأخذ الطفل و تُربيه
و هو دايماً يقول و الكل به يناديه
اسمه ما أحلاه فيه الحنان العجيب
و السهر و الاحتمال و الفداء و الحب المجيد
كبر هذا الغلام في إيمان طول الأيام
و راح يكرز باحترام بيسوع مُحب الأنام
قبض عليه الأشرار و ضربوه بكل قسوة
ليسكتوا هذا المُختار و عذبوه بكل شدة
رموه في بحر عميق و الله حفظه بأمان
ليكون مثالاً أكيد للشجاعة و الإيمان
و جد نفسه في الصحراء و يسوع المسيح يعزيه
و الوحوش كانت معاه بدون أن تؤذيه
جاءته الماعز و الأغنام فأخذ من لبنها بتمام
فأكل وشكر الديان و عمل منه طعام للأنام
خرج يُبشر بالفادي لكل سكان البوادي
و أعطاهم من خبز الحياة كلام الله الحلو الباقي
قصد يبني كنيسة ليتمموا الأسرار
و يقيموا القداسات و يأكلوا خبز الله بوقار
هاج الشيطان اللعين و هيج أعوانه الأشرار
و قبضوا على الشهيد وسط الأبرار
ضربوه بغير رحمة و هددوه بالوعيد
و أظهروا له شفقة و أغروه بالمواعيد
ألقوه في النيران و هيجوا عليه الوحوش
و الأشرار بكل كسوف و الرب عنه يحوش
تعب الطغاة فيه و خزي كل الجلوس
و كتبوا الحكم عليه و قتلوه على اسم القدوس
أخذا إكليل الشهادة و فرح مع الأبكار
في سن الخامسة عشرة و صار مع الأطهار
السلام لك يا شهيد يا قديس يا قدوس
ثباتك فخر الشبان و إيمانك غلب إبليس
يا مثال البتولية و الشجاعة و الوفاء
و المحبة المسيحية و الإخلاص للآباء
أطلب من الرب عنا أنت و والديك
ليثبتنا في الإيمان و نكون مُتشبهين بك
تفسير اسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا إله الشهيد .. الرب يعوض تعب محبتكم أعنا أجمعين