أردت أن أتحدث معكم اليوم عن
المتعدد العلاقات
هذا الشخص الذي يبحث عن نصفه الاخر بطريقه يشوبها خطأ فادح
قد يكون ذلك الشخص ناضج
ولكنه لم ينضج بعد
حقا انها قد تكون معادله صعبه من وجهة نظركم
فكيف يكون ناضج وفي نفس الوقت لم ينضج بعد.
فهو ناضج فسيلوجياً ولكن ينقصه الكثير حتي يصل لمرحلة النضوج في الحب
وقد يهيمن على عقل حضراتكم هذا السؤال
وهل الحب له مرحلة نضوج؟
من وجهة نظري أن كل شئ في هذه الحياه له مرحلة نضوج
حتي الحب
اذاً علينا ان نتعلم بأنفسنا ان ننضج
لأن النضوج في الحب ليس كالنضوج الفسيولجي
فالنضوج الفسيولجي يحدث بدون تدخل منا أطلاقاً
اما النضوج في الحب فهو مكتسب
فدعوني أنقل لكم خبرتي المتواضعه التي تخصني وحدي
فلا تجبر نفسك علي العمل بها ان كنت تراها لا تصلح.
ام ان كنت تراها تصلح فطبقها علي نفسك وانا لدى يقين بأنك ستجد ما يرضيك.
انا كشاب تعددت علاقاته في فترة ما
أنظر للنساء علي انهم شخصيه واحده
فالتركيبه الفسيلوجيه لهم واحده
ولكن الاختلاف يكون في التركيبه الخارجيه للانثي
فتاره نجد انثي بيضاء ذات العيون الملونه والشعر الاصفر والجسد الفرنسي الممشوق
وتاره اخري نجد نفس المواصفات ولكن نجدها ثمينه جدا
فالنساء أشكال والوان والرجال ايضاً علي نفس المنوال
فيجب علينا ان نضع لأنفسنا مقاييس اختيار شريك الحياه
مع الاخذ في الاعتبار أن تحديد مقاييس شريك الحياه لها ايضا مقياس فمقياس مقاييس اختيار شريك الحياه هو انا
فعلينا ان ندرس أنفسنا جيداً قبل ان نضع المقاييس في اختيار شريك الحياه
علينا ان نتفهم جيدا أنفسنا
فلا نشطح بخيالنا الي الفضاء البعيد وحين يجري بنا العمر نبكي ونولول كالنساء
فقبل أن اضع مقياس الجمال احدد جيدا مقدار وسامتي
وقبل أن اضع مقياس التعليم أحدد جيداً مقدار علمي
وقبل أن اضع مقياس الطبقه الأجتماعية أحدد جيدا دخلي الشهري و طبقتي الاجتماعية
قبل ان اتمناها رشيقه أنظر لنفسى جيدا
واحدد مدى رشاقتى
النضوج اعزائي هو اليقين بأن جميع النساء واحد لا يختلفون في شئ ولكن انا ماذا اريد من النساء ؟
ما هي الاشياء التي أريدها في الانثي كي لا انظر لغيرها
فأنا مثلا اريدها
جميله ، مؤدبه ، من نفس مكانتي الاجتماعية ، مثقفة بعض الشئ ،،،، الخ من المقايس التي حددتها انا بنائا علي مقياسي ( نفسى ) اي شخصيتي
فقناعتي تنحصر في هذه المقاييس وانا من وضعتها فعليا ان اقبل الفتاه التي تهواني و تحمل هذه المقاييس
وعليا ايضا الا انظر لغيرها حتي ولو نظرة اعجاب
فكوني وضعت المقاييس
وارتبطت بفتاه تعشقني وتحمل المقاييس التي وضعتها انا فيجب الا أنظر لغيرها.
قد ينحدر بنا الحديث
عن المقوله التافه أن مرايا الحب عمياء
سيدي الفاضل / سيدتي الفاضله ان أنحدرت أذهانكم الي تلك المقوله تأكدو انكم لن تصلو الي مرحلة النضوج في الحب.
فأي قصة حب تبدء بمواصفات فارس الاحلام و فاتنة الخيال.
اذاً عليكم ان تضعو تلك المقاييس
الــــــمـــــتــــوســــــطــــــة
في المواصفات حتي أن وقعنا بقصة حب من النظره الاولي ( مع الاخذ في الاعتبار ان اغلبها قصص فاشله) ونصطدم بهذا الحبيب/الحبيبه سنجد ان المقايس المتوسطه التي وضعناها للأخر متماشيه بنسبة 90% حتي مع قصص الحب من النظره الأولي
ولأننا لن نبالغ في تلك المقاييس
سنجد حتماً من يقدر حبنا
ولــــكـــــن
أحذر / أحذري
ان وضعت لنفسك تلك المقاييس التي اتحدث عنها
أعلم جيداً انه ليس من حقك أن تلتفت وتنظر
لفتاه / رجل
ولو حتي علي سبيل الاعجاب
فأن فعلت هذا
ستكون / ستكونى ، خائن /خائنه
ليس خائن / خائنه
لها / له
بل لنفسك لانك
انت /انتي
من وضع تلك المقايس التي كان مقياسها نفسك(شخصيتك).
فكونك وضعت تلك المقاييس على بنائاً على نفسك ووافقت عليها وارتبط بالطرف الاخر الذى يحمل تلك المقايس ويحبك
وبعدها تنظر لشخص اخر
فى حقيقة الامر هنا لا يسعنى سوى أن اقول لكم انك لا تستحقو الحياه لانكم بالرغم من انكم انتم من وضعتو تلك المقاييس
الا انكم انت الذين خلفتموها
وهنا حقاً يجب ان أبكى عليكم لانكم ستكونو فى نظرى اطفال .
فعلينا اولا قبل أن نحب
ان نصل لمرحلة النضوج في الحب
لنتمتع بالحب والحبيب كما هو
حتي لو كان متوسط الجمال.
ومرحلة النضوج في الحب لن نصل أليها ابدا في حال أننا ندخل في علاقه لنخرج منها علي أخري.
بدون أدني وعي بما نفعله من جروح لأخرين
فأن كنت تفعل ذلك علي خلفية جرح قديم وتحاول ان تنسي حبك الأول مثلاً فأعلم انك لن تجد فتاه تستطيع ان تعالج هذا الجرح الغائر ولكن حاول ان تضمد جراحاتك بنفسك وحتي ذلك الحين
أيـــــاكــــــــــ
ان تقيم علاقه بفتاة جديدة
لأنك ستسبب جرح لها لا يقل عمقه عن جرحك.
فحاول اولاً ان تقذف بقايا الحب القديم خارجك،
ولا تضع الحب الجديد في مقارنه مع القديم لأنك ستكون أنت الخاسر الوحيد فكل منهم له عيوبه ومميزاته وحتماً ان وضعتهم في مقارنه ستجد نفسك في حاجه ملحه الي خلاط من نوعا حديث (مولينكس مثلاً)
حتي يتسني لك ان تضعهم جنباً الي جنب وتبدء في تشغيل الخلاط
حتي تحصد في النهاية علي مميزات كلا منهم فقط وستحتاج بعدها الي قالب فارغ حتي تصب تلك المميزات في انثي واحده.
مقصد القول بأنها لا توجد من هي بلا عيوب وان علمت هذا ، مع ماسبق (مقاييس شريك الحياه) تكون بدأت أن تسير بخطوات جيده في طريق نضوج الحب
فالنضوج في الحب كم قلت سابقاً مكتسب وعليكم ان تنضجو حتي
لا تــــنـــــدمـــــــــــــو