بسم ربنا يسوع
غنى النعمه ووافر السلام لاحبائنا اعضاء المنتدى
وجدت صراع داخل نفسى يحثنى على الكتابه وعرض الفكر كدعوه مجدده ثانيه بعد دعوتى الاولى للمحبه السليمه هذه الدعوه من اجل اسم المسيح الاب الحنون الحزين لافعالنا ولكنه ينتظر ان نغسل افكارنا من ماء ينبوع محبته اذا كنت قد تكلمت على المحبه اولاً فهذا لانها اساس كل شئ وكن هذه المره سنتكلم على الاصل الفرعى من المحبه وهو الاخلاق السليمه والفكر السليم وكيفية التعايش فى هذا العصر بفكر مسيحى خالص ...
اولاً : البنات وحياة النقاء..
البنات تمثل لنا بالفعل الصوره المنعكسه لنا اى ان البنت قادره ان تكون فخراً لاسرتها وتاج على راس ابويها او ان تضع اسرتها فى وضع الاسره المتفككه السيئه وتكون لعنه واسى لاسرتها..
نعم
بالفعل هذا مايحدث فحينما نذهب لزيارة اسره ما اول من يلفت نظرى كزائر للاسره طباع البنت وفكرها ثم الابوين من الممكن ان يكون الابوين فى غاية الطيبه والايمان والمحبه والفكر السليم ولكن اذا كانت البنت تختلف عنهم فى هذا وكانت ذو فكر خاطئ واخلاق سيئه وهمجيه فهذا لايجعلنا ان نشهد لاسرتها بالتربيه السليمه بل يجعلنا فى اشد حالات النقض لتلك التربيه المسيئه للمسيحيه ككل.. اذا البنت عكرت على اسرتها مكارم الاخلاق التى تمتع بها الابوين و لم تنعكس على الابنه..
ففى هذا العصر اصبح شغلها الشاغل الملبس والفكر العصرى ومايخالف هذا لاتؤمن به وتعتبره فكر رجعى خاطئ ..فنجد فى بناتنا ملابس لاتليق بابناء المسيح ولكن حينما تتكلم فى هذا الموضوع اول كلمه نسمعها بصوت مختنق انها المووضه وتسمع عبارات مثل البنات كلهم كده
يعنى امشى بجلابيه..
انا ميهمنيش حد انا وثقه فى نفسى...
الناس تقول اللى تقوله.. انا مش بحب حد يقيد حريتى
.... الخ الخ عبارات
وعبارات
وعبارات جوهره الرئيسي انها على حق ولكن هذا فكر غير صحيح لان مانجده فى البنت يدل عما فى دخلها فاذا كان القلب نقى سينطبع مظهرها الخارجى بناءن على ذلك واذا لم يكن نقى سنحتاج اذا الى تحويل داخلى كى تصبح جديره ان تحمل اسم المسيح...
يقول البابا شنوده:
محبة النفس ليست خطية ولكن المهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً ، تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس وتكون بلا لوم أمام الله .
ولكن نجد ان البنت تقول انها تحب الله ولكن تفكيرها مائل لفكر العالم وهذا تناقض لله
تقولى " أريد أن أعطى قلبى لله " ، أقول لك " إعطه فكرك أيضاً " ، حسبما يكون قلبك يكون فكرك وحسبما يكون فكرك يكون قلبك ، لذلك حسناً قال الكتاب
" تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك " ( متى37:22 ) .
ومن جهة العلاقه العاطفيه بينها وبين شاباً اخر يجب اولاً ان تختار من تحب ولاتجعل من تحب هو من يختار وحينما تفكر فى الاختيار وهل هذا يليق ام لايليق تنظر اولاً الى فكره الروحى وحياته الروحيه لاننا بعد الزواج نصبح ونصير جسداً واحدأً
"لذلك يترك الإنسان أباه وأمه ويلزَم امرأته ويصيران كلاهما جسداً واحداً وما جمعه الله لا يفرقه إنسان" (متى 5:19)
لذلك فعلى البنت ان تدرك جيداً انها ستصبح فى جسد هذا الرجل بطباعه من مميزات وعيوب ولها قبل البدء فى تلك الخطوه ان تتوخى الحذر
ونحن نعلم ان الكثير من بناتنا فقدناهم بسبب العلاقات العاطفيه مما يزيدنا حزن ويسقنا من مرارة الاسى لما نراه باعيننا بسبب بناتنا ونحن فى صمت ننتظر حكم المسيح فهو القادر ان يعيد الخراف الضاله.....
لذلك دعوه لكل بنت الا تجعل نفسها سبب لعنه ونكسه لاهل بيتها ولاخوتها المسيحيين ككل وهذا الكلام ليس لكل البنات بل لصغار العقول منهم فقط والمهتمون بحياتهم العاطفيه والدنيويه الباحته تاركين حضن الاب الحنون والعريس الحقيقى لهم
ثانيا: الشــــــــــباب
لاتجعلوا من انفسكم مثال سئ لشبابنا بل قاتلوا كل فكره شرير يطرق الى اذهانكم لاتعاندوا ولاتقاوموا الشر كما امرنا الرب و لاتصيح ولاتغضب متخذاً طبيعة الاخرون فنحن لست منهم نحن ابناء السماوى وحينما كان السماوى على الارض قال مملكتى لست من هذا العالم اى اننا نحن ايضاً لست من هذا العالم وانما نحن ضيوف على العالم لذلك احرصوا على ان نكون محل ترحيب من الكل فى هذه الرحله القصيره احرصوا على ان يرى الناس دائماً اعمالنا الحسنه لانها مربوطه بمجد الهنا فاذا لم يمجد الناس ابانا السماوى فنحن اذا السبب ولست الحق فينا
يقول البابا:
نحن لا نحطم الطاقة الغضبية إنما نحسن توجيهها ، لأن الطاقة الغضبية يمكن أن تنتج الحماس والغيرة المقدسة والنخوة وإن تحطمت صار الإنسان خاملاً ...
ثانياً:
حافظوا على اخواتنا البنات لئلا يضلوا الطريق وليضع كل منا اخته فى عينه لانها تحمل اسم ابينا الذى فى السماوات حاربوا لئلا يضلوا ويفقدو الطريق ولكن ليس بسلاح ولا بالشر بل بالمحبه والاقناع فان راى احداً منا احدهن فى مشكله وفى تجربه لانتركهن ساخرين بافعالهن بل نأدبهن بكلام الرب فكلام الهنا الحى نافع للاصلاح والتهذيب ولخلاص النفوس
احبائى اننا فى وقت يضل فيه كثيرون وياتى كثيرون ولكننا نحتاج الا يضل احدنا عن طريق المرعى فها الراعى منتظر بكل حب ان يعانقنا بعد طول الغياب وبعد رجوعنا من رحلتنا الارضيه لكى نمكث معه ونكمل حيتنا معه فيجب علينا نذهب اليه كاملين دون ان نفقد الكثيرين
ثالثاً: الشباب والبنات
دعوه لكل بنت وشاب الى المحبه الى الاخلاق السليمه الى تعاليم المسيح والتقيد بها لانها اساس الملكوت واعلموا ان الحب العاطفى اذا وجد بينكم فهو حب اساسه الله ويخرج منه اى شهوه واى تلاعب فقبل الزواج البنت للولد بمثابة اخته وبعد الزوج هى جسده ايضاً فهكذا كان ادم وحوا وهكذا نحن ايضاً
فان لم يكن نحن من يحافظ على اجسادنا من الدنس والشهوات من سيحافظ اذا....
وكما أن بستاناً واحداً يستقى من ينبوع واحد تنمو فيه أثمار مختلف مذاقها وألوانها، كذلك نحن فاننا نشرب من عين واحدة وروح واحد ساكن فينا لكن ثمرانا مختلف.
والان ماذا نفعل تجاه بعضنا البعض؟
سلام ونعمة الرب الهنا
كونوا معافين باسم
الهنا الحى القدوس
ولتكونوا فى ظل
رعاية وشفاعة القديسين
الان ودائماً وفى كل
حين والى الابد
امين