واذا امرأة فى المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكىء فى بيت الفريسى جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكيه و أبتدأت تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر رأسها
و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب لو:37-39
يالروعة هذة المرأة التى استطاعت ان تحصل على الغفران بدون ان تنطق بكلمة واحدة
كلامها و اعترافها كان فى قوة و شدة دموعها التى نزلت بغزارة لدرجة انها غسلت بها ارجل المخلص ومسحتهما بشعر راسها اى تخلت عن رمز جمالها و تاج راسها فلم تعد محتاجة الى شىء من ذاك المجد الباطل
كل هدفها كان ان تسمع هذة الكلمة( مغفورة لكى خطاياكى اذهبى بسلام)
لم تاله بنظرات سمعان الفريسى و لا كل الموجودين فى البيت حين دخلت كان هدفها قدمى يسوع راحت تدهنهما وتكفنهما بالطيب الغالى الثمن الا وهو دموع التوبة ..نعم فهذة الدموع هى الطيب الذى يريدك المسيح ان تسكبه على رجلية
الذين سمرا بالمسامير من اجلك و من اجلى
انها قصة توبة من غير كلام لم تفتح فاها بكلمة واحدة لكنها فتحت عينى قلبها لترى المخلص الذى يستطيع ان يمنحها الخلاص
فتحت قلبها لترى المسيح مصلوب فسمح لها بتطييب جسدة و قدميه وقال لا تزعجوها انها فعلت هذا لتكفينى
رات المراة بروح النبوة ما هو عتيد ان يكون من صلب الحبيب
فكانت تقبل قدميه نادمة على خطاياها التى سوف تكون السبب فى دق المسمار فى هذة الرجل التى سعت اليها بكل حنان ورفعتها من طين الحماة
الى مجد اولاد الله
اعطينى يارب ينابيع دموع كثيرة كما اعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة و أجعلنى مستحقا ان أبل قدميك اللتانى اعتقتانى من طريق الضلالة
و اقتنى لى عمرا نقيا بالتوبة
لكى أسمع انا ذلك الصوت الممتلىء فرحا
مغفورة لك خطاياك