شات دم المسيح الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شــ،،ــاتـ ومـ،ــنـ،،ـتـ،ـدى دم الـ،،ـمــســ،،ـيــح الـ،ـحـ،ـر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تلاميذ الرب يسوع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارينا
نائب مدير
مارينا


عدد المساهمات : 2066
نقاط : 5492
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
العمر : 38

تلاميذ الرب يسوع Empty
مُساهمةموضوع: تلاميذ الرب يسوع   تلاميذ الرب يسوع Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2011 4:18 pm



[img][/img]
تلاميذ السيد المسيح



تلاميذ الرب يسوع 12_apostles







القديس بطرس الرسول



تلاميذ الرب يسوع B40




إستشهاد ه 5 أبيب






هو سمعان إبن يونا الملقب بسمعان بطرس باليونانية وصفا بالعربية ومعنى اللقب بطرس هو الصخرة وقد نال هذا اللقب من السيد المسيح بحسب رواية الكتاب المقدس. كان بطرس الرسول واحد من نخبة الرسل (إثنى عشر رسولاً ) الذين إختارهم يسوع المسيح من بين أتباعه وسميوا بالتلاميذ وقد رمز إليهم فى العهد القديم بأبناء يعقوب الإثنا عشر آباء أسباط بنى إسرائيل ورمز إليهم أيضاً بأثنى عشر عين ماء (خر27:15 ) كما يرمز إليهم أيضاً بأنبياء العهد القديم الإثنى عشر والذين لهم أسفار فى نهاية التوراة. ويرمز للقديس بطرس برأوبين الإبن الأكبر من أبناء يعقوب لأنهما يتشابهان فى الشخصية والتصرفات ونجد يعقوب يقول عن رأوبين عندما بارك أبنائه قبل وفاته: أنت بكرى قوتى وإول قدرتى فضل الرفعة وفضل العز فائر كالماء لاتتفضل إشارة إلى تسرعه فى الوعود والأحكام. وتستطيع أن تتبين ملامح شخصية بطرس الرسول من خلال ماذكر عنه فى الكتاب المقدس بإنه كان شخصية حماسية مندفعة كما أنه كان متسرعاً فى كثير من الأحيان فى إطلاقه الأحكام والوعود وكان السباق فى طرح الأسئلة على السيد المسيح كما أنه كان السباق أيضاً فى إعطاء الأجوبة مثل رأوبين إبن يعقوب. قال بطرس الرسول ليسوع إن شك فيك الجميع فأنا لاأشك فيك وقال أيضاً لو إضطررت أن أموت معك لاأنكرك ثم أنكره فى نفس الليلة ثلاث مرات. (مت33:26 ،34 ) وكلم رأوبين أباه قائلاً إقتل إبنى إن لم أجىء إليك ببنيامين سلمه بيدى لأنزل به إلى مصر وأنا أرده لك مع أنه لايملك هذا ولو عاد بدونه فأن يعقوب لايمكن أن يقتل إبن رأوبين إنتقاماً منه. (تك37:42 ). لذلك فإن البكورية أخذت من رأوبين وأعطيت ليوسف أخيه وأخذت منه الرياسة أيضاً وأعطيت ليهوذا أخيه. أما القديس بطرس فإنه بعد ان ندم على إنكاره للسيد المسيح فقد قبلت توبته بعد قيامة الرب يسوع من الأموات بل وأعطيت له الرياسة لرعاية خراف الله وغنمه وقد دونت بعض محطات حياته فى الأناجيل الاربعة وأعمال الرسل. ولد ونشأ بطرس الرسول فى قرية بيت صيدا فى فلسطين وعمل هناك صياد سمك مع أخيه أندراوس قبل أن يدعوه يسوع ليكون أحد أتباعه. وأصبح بعد ذلك قائداً لبقية رسل المسيح كما أن الكنيسة الأولى أقرت بسلطته. يعترف أغلب المسيحيين بقداسة سمعان بطرس وبأنه أول باباوات روما بما فى ذلك الكاثوليك الشرقيين. بينما تعتبره طوائف مسيحية أخرى بأنه أول أساقفة أنطاكية. ومن ثم أصبح أسقف روما. ولكن لايؤخذ هذا بأنه كان يملك سلطاناً أسقفياً فعلياً على بقية الأسقفيات أو الأبرشيات فى مختلف أنحاء العالم. ومن هنا يوجد فئة أخرى من المسيحين لاترى بأن القديس بطرس الرسول كان يمتلك فعلاً مهام الأسقف. ذلك لأن هذه الوظيفة أو المهمة تحددت خصائصها وطبيعتها فى الكنيسة فى فترة لاحقة لزمن هذا الرسول. وعلاوة على ذلك فإن الكثيرين من المسيحين البروتسانت لايستعملون لقب القديس فى الحديث عنه ويكتفون بلقب تلميذ أو رسول. يؤكد كل من بابيس وإبرونيموس وإكليمندس الإسكندرى وترتوليانوس وكايوس وأريجانوس ويوسبيوس وهم من آباء أو من مؤرخى الكنيسة القدامى بأنه أستشهد فى 29 يونيو من عام 64م بينما يذهب بعض الباحثين إلى أن وفاته كانت فى 13 أكتوبر من عام 64م. وبحسب تقليد مختلف الكنائس يعتقد بأنه قتل صلبا بيد السلطات الرومانية وإستناداً إلى كتب الأبوكريفا أى الكتب الدينية المرفوضة من الكنيسة والذى يسمى بكتاب أعمال بطرس فإنه صلب بشكل مقلوب أى رأسه إلى أسفل وقدماه للأعلى ويحدد تقليد الكنيسة الكاثوليكية مكان دفنه تحت المذبح العالى فى بازيليك القديس بطرس فى الفاتيكان. ويرجح بعض دارسى العهد الجديد بأنه كان فى البدء تلميذاً ليوحنا المعمدان قبل أن يصبح تلميذاً للمسيح ويصبح الشخص الأبرز بينهم حيث تم ذكره بشكل أكبر من بقية التلاميذ فى الأناجيل الأربعة. إضافة إلى ذلك إختصه السيد المسيح مع يعقوب ويوحنا بمعاينة أحداث عظيمة يرويها الإنجيل كحادثة التجلى وغيرها. ويتحدث الكتاب المقدس عن إنكار بطرس معرفته بالمسيح ثلاث مرات أثناء محاكمته التى سبقت الصلب ولكنه ندم على ذلك لاحقاً وقبلت توبته. وبعد قيامة السيد المسيح من الموت نال بطرس ورفاقه الرسل قوة من الروح القدس وإندفعوا يبشرون بإيمانهم فى كل مكان. يعتقد أن الرسول بطرس كتب سفرين من أسفار العهد الجديد هما رسالة بطرس الأولى والثانية. فى معظم اللوحات التى رسمت له نراه يحمل فى يديه مفاتيح ملكوت السموات. ( رمز قيادته للكنيسة ). بطرس هو سمعان بن يونا وهو أخو أندراوس. ولد فى بيت صيدا فى الجليل وكانت مهنته صيد السمك. ولما جاء به أخوه أندراوس إلى يسوع أبتدره الرب قائلاً: "أنت تدعى كيفا اى الصخرة" . ثم دعاه يسوع ثانية وأخاه قائلاً: أتبعانى فاجعلكما صيادى الناس. وللوقت تركا الشباك وتبعاه. وبعد هذه الدعوة الثانية لازم بطرس يسوع ولم يفارقه إلى النهاية. ولما أعلن السيد المسيح جسده مأكلاً حقيقياً ، ودمه مشرباً حقيقياً مشيراً بذلك إلى سر القربان الأقدس، أستصعب الرسل كلامه ورجعوا إلى الوراء فقال لهم: ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا؟ فأجاب سمعان بطرس: إلى من نذهب يارب وكلام الحياة الأبدية عندك؟ سأل بطرس معلمه: كم مرة أغفر لأخى، يومياً، إذا خطىء إلى، أإلى سبع مرات؟ أجابه يسوع: "لاأقول لك سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات". وهذا تبيان للضعف البشرى الصادر من الإنسان، وواجب أن نغفر دائماً مادامت النية سليمة صافية. وكم كان متحمساً للدفاع عن معلمه عندما أعلن يسوع عن كيفية ميتته فقال له سمعان بطرس: أنى مستعد أن أمضى معك إلى السجن وحتى إلى الموت فقال له يسوع: " أن الروح مستعد وأما الجسد فضعيف. وستنكرنى ليلة الآمى ثلاث مرات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن عاد بطرس فندم على خطيئته بذرف الدموع مدة حياته كلها. ومن يتصفح النصوص الواردة فى العهد الجديد، يتضح له جلياً أن بطرس هو أول من تبع المسيح وأعترف به. وكان أميناً لأسراره وقد رافقه فى جميع مراحل حياته. وقد جعله الرب زعيماً للرسل ورئيساً على كنيسته... وبدأ بالتبشير فى السامرة، وطاف مدن سواحل فلسطين ولبنان وعمد كرنيليوس القائد برؤيا عجيبة مؤثرة جداً. وهو من خرج من أورشليم، قبل الرسل. وبعد صعود الرب بشر بطرس فى فلسطين وفينيقية وآسيا خمس سنوات، ثم أقام كرسية سنة 44 للميلاد. ثم عاد إلى أورشليم فى السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا فى السجن وخلصه ملاك الرب. فأستأنف التبشير وعقد المجمع الأول مع الرسل وكتب رسالته الأولى. ثم رجع إلى روما حيث أسقط سيمون الساحر من الجو واخزاه هو وخداعه، وكان سيمون عزيزا على نيرون الملك. غضب الملك على بطرس، فأخذ يترقبه وبوحى إلهى عرف بدنو أجله فكتب رسالته الثانية. ومالبث أن قبض نيرون عليه وسجنه، ثم أمر بصلبه، ولعمق تواضعه أبى أن يصلب إلا منكساً. وقد أثبت القديسون: ديونيسيوس وأيريناوس وأوسابيوس وأيرونيموس كما تبين ايضاً من الآثار التاريخية المكتشفة حديثاً فى روما. أن بطرس ذهب إلى روما بالأتفاق مع بولس. وبعد أن أسس كنيستها أستشهد فى عهد نيرون عام 67م. صلاته معنا. إستشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وفطر صوم الرسل فى 5 أبيب حسب السنكسار. فى مثل هذا اليوم أستشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صياداً فأنتخبه الرب ثانى يوم عماده بعد أنتخابه لأخيه إندراوس. وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل الرب التلاميذ. ماذا يقول الناس عنه. أجابوا: " إيليا أو إرميا أو أحد الأنبياء" فقال بطرس "أنت هو المسيح إبن الله " وبعد أن نال نعمة الروح المعزى جال فى العالم يبشر بيسوع المصلوب ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وكتب رسالتين إلى جميع المؤمنين. ولما دخل رومية وجدهناك القديس بولس الرسول وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه نيرون الملك وأمر بصلبه فطلب أن يصلبوه منكساً وأسلم روحه بيد الرب. أما بولس الرسول دخل رومية ونادى بالإيمان فأمن على يديه جمهور كثير وكتب لهم الرسالة الى أهل رومية وهى أولى الرسائل الأربع عشرة التى له. وأخيراً قبض عليه نيرون وعذبه كثيراً وأمر بقطع رأسه. وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابة من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت على يديه فسارت معه وهى باكية إلى حيث ينفذ الحكم. فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع وقطع السياف رقبته وتركه وكان ذلك فى سنة 67م فقابلت الشابة السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها: " أنه ملقى حيث تركته. وراسه ملفوف بقناعك " فقالت له: " كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية وعلى رأسيهما تاجان وناولنى القناع. وهاهو " وأرته إياه ولمن كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح. ولقد أجرى الله على يدى بطرس وبولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفى المرضى (أع15:5) ومناديل ومآزر بولس تبرىء الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة( أع12:19) صلاتهما تكون معنا، ولربنا المجد دائماً. آمين + هذا هو اليوم الذى تعيد فيه الكنيسة بفطر الرسل ويعمل اللقان بعد رفع بخور باكر فى الخورس الثالث وبملابس الخدمة.



القديس اندراوس الرسول





تلاميذ الرب يسوع Andrew



نياحته 4 كيهك



هو اخو بطرس الرسول , ولأن اندراوس يهودى الاصل فان اسمه اندراوس قد لا يكون اسمه الحقيقى من حيث انه ليس اسما اراميا او عبريا . و يدعى اندراوس باليونانية و معناه الرجل , و بالانجلزية أندرو , و يلقب فى التقليد الارثوذكسى بروتوكليتوس اى أول المدعويين، بحسب التقليد الكنسى فأن أندراوس ولد فى بيت صيدا قرب بحر الجليل (بحيرة طبرية) وكان يعيش مع بطرس فى مدينة كفر ناحوم، كان اندراوس تلميذاً ليوحنا المعمدان ويعد ذلك أصبح من أوائل من تبعوا يسوع المسيح وبحسب الإنجيل فأن أندراوس كان من بين مجموعة التلاميذ الأكثر قرباً ليسوع والذين أختصهم لمعاينة أحداث مهمة للغاية، وقد ذكر مرة واحدة فقط فى سفر أعمال الرسل . بحسب المؤرخ الكنسى أوسابيوس القيصرى (275-339م) فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية فى آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك فقد أصبح القديس الشفيع الرئيسى لكل من روسيا ورومانيا. ويعد تقليدياً أول أساقفة بيزنطة (قسطنطينية) وقد أختير أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدى بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجى الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.فلما سمع كهنة الأوثان بمجىء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجاً ليسمعوا مااذا كان يجدف على الهتهم ام لا ، فسمعوه يقرأ قول داود النبى: " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدى الناس، لها أفواه ولاتتكلم، لها عين ولاتبصر، لها آذان ولاتسمع لها مناخر ولاتشم، لها أيد ولاتلمس، لها أرجل ولاتمشى ولاتنطق بحناجرها. مثلما يكون صانعوها بل كان من يتكل عليها" (مز4:115- 8 ) فأبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمى أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدى الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس وأسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشراراً لايعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى أهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى اذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورآوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه فلما أجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرآوا ناراً تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول فى جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب آندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً القوه فى السجن حتى اذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم اذا أماتوا أحداً صلباً أنهم يرجمونه أيضاً، فقضى الرسول ليلة يصلى إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه. وقال له: " لاتقلق ولاتضجر فقد قرب أنصرافك من هذا العالم" ، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. يُعتقد بأنه قتل صلبا فى مدينة باتراى فى اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقاً أسم صليب القديس أندراوس، وبحسب التقليد الكنسى فأن جثمانه دفن فى مدينة باتراى وبعد ذلك نُقل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقى لأستكلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمان هذا القديس بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشأ الرومان خزان مياه للمدينة، وفى السنين التالية حفظ الجسد فى مدينة الفاتيكان ولكنه أعيد لمدينة باتراى اليونانية عام 1964م بأمر من البابا بولس السادس. أن صندوق جثمان الرسول أندراوس والذى يحتوى على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم فى كنيسة أندراوس فى مدينة باتراى فى مقام خاص، ويقام له أحتفال مميز فى 30 من نوفمبر / تشرين الثانى من كل عام. يقدم أنداروس فى معظم الايقونات واللوحات على أنه رجل عجوز متكىء على صليبه ذو الشكل x وهناك عدة أماكن يظن بأنها تحتوى على جزء من جثمانه وهى:- بازيليك القديس أندراوس، باتراى – اليونان قبة القديس أندراوس، أمالفى – أيطاليا كاتدرائية القديسة مريم، إيدينبورغ ( الضريح الوطنى للقديس أندراوس) إسكتلندا كنيسة القديسيين أندراوس وألبيرت، وآرسو- بولندا. يوجد كتاب سمى بــ " أعمال أندراوس" وهو من كتب الأبوكريفا ( الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة ) تحدث عنه أوسابيوس القيصرى وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التى تتحدث عن أعمال الرسل ويتوقع أنه تمت كتابته فى القرن السادس، تم تنقيح هذا الكتاب ونشره بواسطة قسطنطين فإن تيشوندروف فى المانيا عام 1821م. القديس أندراوس، فى التراث، هو الرسول الذى دعاه الرب يسوع أولاً، وأسمه معناه الشجاع أو الصنديد أو الرجل الرجل . كان تلميذاً ليوحنا المعمدان أول أمره (يوحنا 35:1) فلما كان يوم نظر فيه معلمه الرب يسوع ماشياً بادر أثنين من تلاميذه كانا واقفين معه بالقول: " هوذا حمل الله"! (يوحنا 36:1) فتبع التلميذان يسوع. "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا ربى الذى تفسييره يامعلم أين تمكث؟ فقالا لهما تعاليا وأنظرا. فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة" ( يوحنا 38:1 -39) . أندراوس كان واحداً من الأثنين. من تلك الساعة صار للرب يسوع تلميذاً. إثر ذلك، أقبل أندراوس على أخيه بطرس وأعلن له: " وقد وجدنا مسياً الذى تفسيره المسيح" ( يوحنا 41:1)، ثم أتى به إلى يسوع. موطن أندراوس وبطرس كان الجليل الأعلى، وعلى وجه التحديد بيت صيدا فيها ومنها فيليبس الرسول أيضاً (يوحنا44:1). كانت مهمة أندراوس كأخيه بطرس صيد السمك (مرقص16:1) ، وكان له بيت فى كفر ناحوم (مرقص29:1). ورد أسمه ثانياً فى لائحة الرسل، فى كل من أنجيلى متى (2:10) لوقا (14:6) بعد بطرس، فيماورد رابعاً فى كل من أنجيل مرقس (16:3) وأعمال الرسل من 13:1 بعد بطرس ويعقوب ويوحنا. أقصر ماورد ذكر أندراوس الرسول فى أنجيل يوحنا، فإلى ماسبق ذكره نلقاه فى الإصحاح السادس رقم 8 يبلغ الرب يسوع، قبل تكسير الخبز والسمك، بأن " هنا غلاماً معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان. ولكن ماهذا لمثل هؤلاء". ونلقى أندراوس مرة أخرى فى الأصحاح الثانى عشر حينما تقدم يونانيين إلى فيلبس وسألوه قائلين نريد أن نرى يسوع " فأتى فيليبس وقال لأنداروس ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع. وأما يسوع فأجابهما قائلاً قد اتت الساعة ليتمجد إبن الإنسان" ( 20- 23) . هذا جل مانستمده عن اندراوس الرسول من الأناجيل وأعمال الرسل. أما فى التراث، فقد أورد أفسافيوس فى تاريخه أنه كرز بالأناجيل فىسكيثيا، أى إلى الشمال والشمالى الشرقى من البحر الأسود، وفى آسيا الوسطى، بين كازخستان و أوزباكستان. كما ذكر كل من أيرونيموس وثيودوريتوس أنه بشر فى أقليم أخانية فى جنوبى اليونان، فيما آشار نيقيفوروس إلى آسيا الصغرى وتراقيا، فى البلقان، شمالى البحر الإيجى. وفى بيزنطية، التى كانت أنئذ مدينة متواضعة، يقولون أن القديس أندراوس اقام عليها أستاخيس، أول أسقف. ويقولون أيضاً أنه رفع الصليب فى كييف وتنبأ بمستقبل المسيحية بين الشعب الروسى. والقديس أندراوس شفيع أسكتلندا حيث يبدو أن سفينة غرقت بالقرب من المكان المعروف باسمها هناك وكانت تحمل بعض بقايا القديس. اما رقاد الرسول فكان أستشهاداً على صليب مافتىء معروفاً منذ القديم باسم صليب القديس أندراوس وهو على شكل x . جرى ذلك فى باتريا فى أخائية اليونانية حيث نجح الرسول فى هداية الوثنيين إلى المسيح إلى درجة أثارت القلق لدى أجايتوس الحاكم، لاسيما بعدما أكتشف أن زوجته ماكسيمللا قد وقعت فى المسيحية هى أيضاً. وكان صلب أندراوس مقلوباً. لكن عدالة الله شاءت أن يقضى الحاكم بعد ذلك بقليل عقاباً. اما رفات القديس قتوزعت فى أكثر من مكان، إلا أن جمجمته عادت أخيراً إلى باتريا فى 26 آيلول 1974م، فيما بقيت له يد في موسكو والبقية هنا وهناك. الرسول أندراوس تعيد له الكنيسة فى 30 تشرين الثانى هو أخو بطرس الرسول وكان صياداً أيضاً كان فى الأصل تلميذ يوحنا المعمدان. بشر الانجيل فى سيكيثيا بيزينطية والأراضى على طول نهر الدانوب وروسيا وحول البحر الاسود وأخيراً فى اليونان . عذبه الحاكم Aegeatus وصلبه. ويعتقد أن صليبه كان بشكل حرف x ويعرف اليوم باسم " صليب القديس أندراوس" . أستشهاد القديس أنداروس أحد الإثنى عشر رسولاً السنكسار فى 4 كيهك فى مثل هذا اليوم أستشهد القديس اندراوس الرسول أخى بطرس، صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.





القديس يعقوب بن زبدى الرسول



تلاميذ الرب يسوع Stjamesg3



إستشهاده 5 برموده



الرسول القديس يعقوب الكبير بالعبرية ومعنى الإسم "الذى يمسك العقب أو الذى يحل محل آخر" أسمه بالإنجليزية James the great ، هو إبن زبدى وسالومه وشقيق يوحنا وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح، لقب يعقوب بالكبير لتمييزه عن رسل وقديسين آخرين يحملون ذات الأسم، بحسب الإنجيل كان يعقوب مع شقيقه يوحنا من تلاميذ يوحنا المعمدان، والمعمدان نفسه قدم لهما يسوع ومن ثم تلقيا دعوة يسوع أثناء وجودهما مع أبيهما عند المركب فقد كانا صيادين فتركا كل شىء وأصبحا من ثم تلاميذه، إن أصل الرسول يعقوب الجليلى قد يفسر بدرجة معينة الطاقة القوية والحماسة الفذة التى تميز بها مع أخوه يوحنا والتى دفعت يسوع إلى أن يسميهما بـ "بوانراجس- إبنى الرعد" وكان معروف عن الجليليين أنهم يتميزون بالتدين والقوة والصلابة والنشاط وبأنهم كانوا دائماً المدافعين عن الأمة اليهودية. بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة فى (يوحنا25:19) و (متى 56:27) و (مرقس40:15) ، والتى تذكر أسماء لعدة نساء فينسبون شخصية مريم أم يعقوب الصغير ويوسف فى إنجيلى مرقس ومتى إلى مريم زوجة كلوبا التى ذكرت فى نص انجيل يوحنا، ويتكرر أسم مريم المجدلية فى النصوص الثلاثة، فيبقى أسم سالومة فى إنجيل مرقس وينسبونها إلى "أم بنى زبدى" التى ذكرت فى إنجيل متى، وأخيراً ينسبون سالومة إلى "أخت أمه مريم "التى ذكرت فى إنجيل يوحنا، فاستناداً إلى المقاربة الأخيرة يعتقدون بأن إنجيل يوحنا كان يتكلم عن أربع نساء، فإذا كان هذا الأفتراض الأخير هو الصحيح فإن سالومة أم يعقوب ويوحنا ستكون شقيقة مريم العذراء وعليه فإن يعقوب ويوحنا سيكونان أولاد خالة يسوع وهذا الأمر قد يفسر العلاقة المميزة بينهم، حيث نجد فى (متى 20:20 – 23) أن سالومة تقدمت إلى يسوع وطلبت منه أن يجلس ولديها واحد عن يمينه والآخر عن يساره فى مملكته، وعند الصلب عهد يسوع بأمه مريم إلى إبن أختها- الأفتراضى- يوحنا بن زبدى. ( هناك أيضاً تفسير آخر لهذه العلاقة المميزة عند الروم الأرثوذكس حيث يعتقدون بأن سالومة هى إبنة يوسف النجار من زوجته المتوفاة من قبل أن يخطب العذراء مريم وهذا التفسير هو الاقرب للعقل حيث أنه عند دراسة وتتبع ميلاد العذراء وحياتها نجد أن الأحداث تؤكد لنا وبصورة واضحة أنه لايمكن أن تكون لها أخوات وحتى اخت أمه مريم زوجة كلوبا حسب ماذكر لنا إنجيل القديس يوحنا فإنه يجوز أن تكون إبنة خالتها أو إبنة عمتها لذلك يقال عنها أختها حسب عادة اليهود) ولكن فى نهاية الامر لايسعنا التأكد من حقيقة هذه القربة إن وجدت- بين يسوع وبين الأخوين يعقوب ويوحنا لأن غاية تلك النصوص كانت الحديث عن وجود شهود على عملية الصلب والدفن وليس الحديث عن قرابات أو علاقات عائلية. قتل يعقوب بسبب إيمانه قرابة عام 44م بأمر من الملك هيردوس أكريبا بن أريستوبولوس وحفيد هيرودس الكبير، وكان الملك هيرودس أكريبا قد تسلم الملك حديثاً وكان جل أهتمامه إرضاء اليهود فى مملكته لأجل ذلك بدأ بإثارة أضطهاد ضد الكنيسة الناشئة وأمر بقتل يعقوب بن زبدى بالسيف (اعمال1:12-2) لأنه كان يعلم مكانة الرسول يعقوب العظيمة بالنسبة للمسيحيين وبأن قتله سيشكل ضربة قوية لهم، وبحسب أوسابيوس القيصرى فأن الجلاد الذى نفذ حكم الإعدام بحق يعقوب تأثر بشهادة إبن زبدى عن المسيح وأعتنق هو نفسه الديانة المسيحية هناك روايات تتحدث عن أنه بشر فى شبه الجزيرة الأيبيرية ثم عاد إلى فلسطين وبعد موته فيها ثم نقل رفاته إلى أسبانيا وهى محفوظة هناك، كما يظن أيضاً بأنها موجودة فى كنيسة القديس ساتورنين فى تولوز- فرنسا هو إبن زبدى وشقيق يوحنا الحبيب، ويدعى يعقوب الكبير تمييزاً له عن يعقوب الصغير (إبن حلفى). كان من بيت صيدا من مدينة بطرس وأندراوس، دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا فى نفس المرة التى دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه (مت21:4-22). ويبدو أن يعقوب كان حاضراً معجزة الرب يسوع الأولى فى قانا الجليل حيث حول الماء خمراً (يو2:2). أحد الأخصاء أختاره الرب يسوع مع بطرس ويوحنا ليكون شاهداً لبعض الأحداث الهامة. فكان معه حينما أقام أبنة يايرس من الموت، وفى حادث التجلى وفى بستان جثسيمانى ليلة الآمه. وقد أحبه المخلص مع أخيه يوحنا محبة خاصة فميزهما بلقب خاص إذ دعاهما بوانرجس، أى إبنى الرعد (مر17:3) تعبيراً عن حماسهما وغيرتهما. اما عن جهوده الكرازية فمعلوماتنا عنها ضئيلة، لكن التقاليد تجمع على أن ميدانه فى التبشير كان اليهودية والسامرة. يرى البعض أنه كرز بالإنجيل فى أسبانيا. وقد كانت غيرته الرسولية سبباً فى إثارة عداوة اليهود، فثاروا ضده وأحدثوا شغباً فى أورشليم فقبض الجند الرومان عليه وأحضروه أمام املك هيرودس أغريباس، فأمر بقطع رأسه بحد السيف (أع1:12) وكان ذلك سنة 44م. ويعتبر هذا الرسول أول من أستشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذى سجل لنا العهد الجديد موته وكيفيته. أستشهاد الجندى المرافق له فى محاكمته يذكر لنا يوسابيوس المؤرخ نقلاً عن إكليمنضس السكندرى أن الجندى الذى قاد هذا الرسول إلى المحاكمة تأثر عندما رأى شجاعته وصلابته، وحركت النعمة قلبه فأعترف هو الآخر بالإيمان المسيحى فكان جزاؤه قطع رأسه مع الرسول فى وقت واحد. ويبدو أن الذى حرك الجندى إلى أعتناق الإيمان معجزة أجراها الرب على يدى الرسول وهو مساق بواسطة ذلك الجندى، فقد أبرأ مخلعاً كسيحاً. وقد حفظ لنا التقليد وشهد بذلك أبيفانيوس، أن هذا الرسول حافظ على البتولية طوال حياته. وقيل أن جسده نقل إلى بلدة تدعى كومبوستيلا فى أسبانيا. الرسول يعقوب تعيده له الكنيسة فى 30 نيسان أخو يوحنا اللاهوتى. بشر فى عدة أماكن (أورشليم واليهودية) حتى حدود أسبانيا. قطعت رأسه حوالى السنة 44-45 فى أورشليم بأمر هيرودس أغربا، ويعتقد أن ذخائره محفوظة فى أسبانيا إلا أن الأب مكاريوس لم يذكر له خروجاً من فلسطين. تذكار إستشهاد يعقوب بن زبدى حسب السنكسار فى 5 برموده. صلاته تكون معنا آمين.




القديس يوحنا إبن زبدى الرسول ( يوحنا الإنجيلى )






تلاميذ الرب يسوع John





26 أيلول






[size=21]القديس يوحنا الإنجيلى ( بالعبرية يوحانون ومعناه الله يتحنن، أسمه بالإنجليزية John)) ويعرف ايضاً بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو إبن زبدى وسالومة وشقيق يعقوب وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وبحسب التقليد المسيحى فإنه كاتب إنجيل يوحنا وكاتب الرسائل الثلاث التى تنسب إليه وأخيراً كاتب سفر الرؤيا. بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة فى ( يوحنا25:19) و( متى56:27) و( مرقس 40:15). ( وقد ذكرنا هذا عندما تكلمنا عن القديس يعقوب بن زبدى أخو يوحنا) بحسب الإنجيل فإن يوحنا هو إبن زبدى وشقيق يعقوب الكبير واسم أمه سالومة وكان الأخوان يعملان مع والدهما زبدى بصيد السمك فى بحيرة جنيسارات- بحيرة طبرية- ، كان فى البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح واحداً من تلاميذ يسوع الإثنى عشر، وهو من القديسين الكبار بالنسبة لمعظم المسيحيين وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية فى الـ 27 من ديسمبر/ كانون الأول بينما تعيد له الكنائس الأرثوذوكسية فى الـ 26 ستمبر/ أيلول. كان ليوحنا موقع بارزز بين الرسل الإثنى عشر فكان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب لمعاينة أحداث مهمة وخاصة، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة ٌإقامة يسوع لإبنة أحد رؤساء اليهود من الموت، وحادثة تجلى يسوع على الجبل، والآلام فى بستان جثسيمانى، وقد كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما يسوع إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح أو العشاء الأخير، وفى أثناء العشاء كان ليوحنا مركزاً مميزاً على المائدة فقد كان جالساً بجانب يسوع ومتكئاً على صدره، وبحسب معظم تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان " التلميذ الآخر" الذى تبع مع بطرس يسوع بعد القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود ويوحنا كان التلميذ الوحيد المتواجد عند أقدام الصليب وأثناء وجود يسوع على الصليب طلب منه الأعتناء بأمه مريم من بعده، وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدوا إلى قبر يسوع للتأكد من خبر قيامته ووصل يوحنا إلى هناك أولاً وكان أول من آمن من التلاميذ بقيامة المسيح ولاحقاً عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على شاطىء بحيرة جنيسارات كان يوحنا مرة أخرى أول من تعرف على يسوع. كان يوحنا معتاداً أثناء كتابة إنجيله على عدم ذكر أسمه بل كان يكتب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه" وبعد صعود يسوع إلى السماء أخذ يوحنا مع بطرس مكانة هامة فى قيادة الكنيسة الناشئة، ومع بطرس قام بشفاء كسيح على باب الهيكل، ومع بطرس أيضاً ألقى فى السجن بسبب تبشيرهما بالمسيح، كما أنه كان أيضاً برفقة بطرس عندما زارا السامرة لمباركة المهتدين الجدد. بعد صعود يسوع بقى يوحنا مع تلاميذ آخرين فى فلسطين قرابة الإثنى عشر عاما وبعد أن بدأ أضطهاد الملك هيرودس أكريبا للمسيحيين تفرق الرسل فى مختلف الإمارات الرومانية، ويعتقد أن يوحنا كان قد توجه حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى حيث بشر هناك، وعلى كل حال كان يوجد جماعات مسيحية فى أفسس قبل وصول بولس الرسول إليها، ولكن من المؤكد بحسب الإنجيل أن يوحنا عاد مع عدد من التلاميذ إلى أورشليم وعقدوا فيها ماعرف بمجمع الرسل حوالى عام 51م وقد ذكر الرسول بولس فى رسالته إلى الغلاطيين بأنه زار أورشليم والتقى فيها ببطرس ويوحنا ويعقوب الصغير وسماهم بـ "أعمدة الكنيسة" وأخذ منهم يمين الشركة أى أعترفوا به كرسول للمسيح (غلاطيين9:2) وهذا يدل على أهمية يوحنا فى جسم الكنيسة الأولى. يعتقد بأن يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد الجديد وهى إنجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث وسفر الرؤيا. بحسب التقليدين الارثوذكسى والكاثوليكى فأن يوحنا أنتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث أعتنى يوحنا بالعذراء كإبن متفان حتى وفاتها. ويعتقد أنه كتب فى تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه، بعد ذلك ألقى القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفى إلى جزيرة بطمس اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه فى قدر زيت مغلى كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشىء، يعتقد أنه الوحيد الذى مات موتاً طبيعياً بين التلاميذ الإثنى عشر ويعتقد أن قبره موجود فى مدينة سيلجوك Selcuk التركية فى الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتى الكبير. بعد النجاح الكبير الذى حققته رواية دان براون (شفرة دافنشى) أثيرت أسئلة كثيرة حول شخصية يوحنا فى لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافنشى والذى كان موقعه فيها إلى جانب المسيح حيث قدمته الرواية على أنه مريم المجدلية ولكن بكل الأحوال جنح معظم الفنانين المعاصرين لدافنشى بإيحاء من روايات التقليد الكنسى على تصوير يوحنا فى لوحاتهم على أنه شاب يافع جداً لم تنبت لحيته بعد وهو ذو ملامح أنثوية تماماً كالعادة التى درجوا عليها برسم شبان إيطاليا فى ذلك الوقت، وتجدر الملاحظة إلى وجود بعض اللوحات لهؤلاء الرسامين تظهر الرسل الآخرين أيضاً بذات المظهر الإنثوى. نشأته شقيق يعقوب بن زبدى المعروف بيعقوب الكبير. كان أبوه يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان فى سعة من العيش، لأنه كان له أجراء (مر20:1)، وكانت أمه سالومى بين النساء اللاتى كن يخدمن الرب يسوع من أموالهن مت 55:27 ،56 (مر 40:10-41) ويغلب على الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم فى بيت صيدا القريبة من بحر الجليل. أحد التلاميذ الأخصاء يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت للقديس يوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو35:1-41) . دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه ، وبناء على رواية القديس جيروم فإن يوحنا فى ذلك الوقت كان فى الخامسة والعشرين من عمره. وهو التلميذ الذى كان يسوع يحبه (يو26:19) أتكأ على صدره فى العشاء الأخير. وهو التلميذ والرسول واللاهوتى والرائى، جمع فى شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية. والبساطة القلبية مع المحبة الفائقة العجيبة. كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين إلى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس، الذين صحبوا السيد المسيح فى معجزة إقامة أبنة يايرس من الموت (مر37:5) وفى حادث التجلى (مت1:17) وفى جثسيمانى ليلة الآمه (مت37:26) وبكر مع بطرس وذهر\ب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة (يو2:20-5) وكان حماسه وحبه ظاهرين، حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذى أستطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته المجيدة وقال لبطرس: "هو الرب" يو7:21 . ويذكر القديس أغسطينوس أن عفة يوحنا وبتوليته دون بقية التلاميذ كانت هى سر محبة المسيح له. وكان هو مع أندراوس أول من تبعه فى بشارته (يو40:1) وآخر من تركه عشية الآمه من بعد موته. أنفرد من بين التلاميذ فى سيره بدون خوف وراء المخلص فى الوقت العصيب الذى تركه الجميع وأنفضوا من حوله. وكان واسطة لإدخال بطرس حيث كان الرب يسوع يحاكم نظراً لأنه كان معروفاً عند رئيس الكهنة (يو15:18،16) رافق الرب إلى الصليب فسلمه أمه العذراء مريم، ومن تلك الساعة عاشت معه يو25:19-27 أنفرد بين الإنجيليين بتسجيل حديث الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا يو6 ، ولقائه مع السامرية (يو4) وموقفه من المرأة الزانية التى أمسكت فى ذات الفعل (يوتلاميذ الرب يسوع Cool وشفاء المولود أعمى (يو9) وإقامة لعازر من الموت (يو11) وصلاة الرب يسوع الوداعية (يو17) وكان يوحنا أحد الأربعة الذين سمعوا نبوة المخلص عن خراب أورشليم والهيكل وانقضاء العالم (مر3:13) وأحد الإثنين اللذين أعدا له الفصح الأخير. كان للقديس يوحنا وضع بارز فى الكنيسة الأولى. تقرأ عنه فى الإصحاحات الأولى من سفر الأعمال، ونراه جنباً إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سناً. نراهما متلازمين فى معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع3) وأمام محكمة اليهود العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع4) وفى السامرة يضعان أياديهما على أهلها ليقبلوا الروح القدس (أعتلاميذ الرب يسوع Cool. يبدو أن خدمته الكرازية فى الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت فى أورشليم والمناطق القريبة منها، فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه فى أورشليم حتى نياحة العذراء مريم التى تسلمها من الرب كأم له ليرعاها. ومهما يكن من أمر، فأن يوحنا الرسول. بعد نياحة العذراء مريم، أنطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة وجعل إقامته فى مدينة افسس العظيمة مكملاً عمل بولس الرسول الكرازى فى آسيا الصغرى (أع24:18-28، 1:19-12). أخذ يشرف من تلك العاصمة القديمة الشهيرة على بلاد آسيا ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادفيا واللاذقية وأزمير وبرغامس وثياترا وغيرها وهى البلاد التى وردت إشارات عنها فى سفر الرؤيا. نفيه إلى جزيرة بطمس بسبب نشاطه الكرازى قبض عليه فى حكم الإمبراطور دومتيان (81-96م) وأرسل مقيداً إلى روما، وهناك ألقى فى خلقين (مرجل) زيت مغلى فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس. وهى إحدى جزر بحر إيجه وتقع إلى الجنوب الغربى من مدينة أفسس وتعرف الآن باسم باتوما Patoma أو بالموسا Palmosa ومازال بالجزيرة بعض معالم أثرية عن سكنى القديس يوحنا بها. وقد مكث بالجزيرة حوالى سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالى سنة 95م. ثم أفرج عنه فى زمن الإمبراطور نرفا (96-98م) الذى خلف دومتيان، فقد أصدر مجلس الشيوخ الرومانى قراراً بعودة جميع المنفيين إلى أوطانهم. وبالإفراج عنه عاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيرى. من الالقاب اللاصقة بيوحنا لقب "الحبيب" فقد ذكر نفسه أنه "التلميذ الذى يحبه يسوع" وقد ظل يوحنا رسول المحبة فى كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله، وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح. روى عنه القديس جيروم هذه القصة أنه لما شاخ ولم يعد قادراً على الوعظ، كان يُحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مردداً العبارة "ياأولادى حبوا بعضكم بعضاً" فلما سأم البعض تكرار هذه العبارة وتساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها، كان جوابه لأنها هى وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها. حبه الشديد لخلاص الخطاة قاد إلى الإيمان شاباً وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيراً. لكن ذلك الشاب مالبث ن عاد إلى حياته الأولى قبل إيمانه، بل تمادى فى طريق الشر حتى صار رئيساً لعصابة قطاع طرق. عاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله عن الوديعة وأستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف وقال لقد مات ولما أستفسر عن كيفية موته، روى له خبر ارتداده حزن يوحنا حزناً شديداً واستحضر دابة ركبها رغم كبر سنه. واخذ يجوب الجبل الذى قيل إن هذا الشاب كان يتخذه مسرحاً لسرقاته. أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم الذى لم يكن سوى ذلك الشاب! تعرف عليه الشاب وللحال فر من أمامه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده الوقوف رحمة بشيخوخته، فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه. فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله. حرصه على أستقامة الإيمان كان يمقت الهرطقة جداً ويظهر هذا الأمر واضحاً فى كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة. ذكر عنه أنه دخل يوماً حماماً فلما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى الغنوسى الذى أنكر تجسد الرب، صاح فى المؤمنين: " لاتدخلوا حيث عدو المسيح لئلا يهبط عليكم الحمام!" قال ذلك وخرج يعدو أمامهم فخرجوا وراءه مذعورين! وقد روى هذه القصة إيريناوس على أنه سمعها من بوليكاريوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه. يشير بولس الرسول إلى وضع يوحنا المتميز فى الكنيسة الأولى فيذكره على أنه أحد أعمدة الكنيسة وانه من رسل الختان (غل9:2). يذكر بوليكاربوس أسقف أفسس أواخر القرن الثانى أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحة من الذهب كالتى كان يحملها رئيس أحبار اليهود ليدل بذلك على أن الكهنوت قد أنتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة. بعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل أسمه رقد فى الرب فى شيخوخة وقورة حوالى سنة 100م ودفن فى مدينة أفسس. يذكر لنا الإنجيلى غاية كتابنه للسفر قائلاً: " لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح إبن الله ولكى تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه" (31:20). ويلاحظ فى هذا النص الإنجيلى:- 1- جاءت كلمة " تؤمنوا" فى اليونانية Pioteonte وذلك فى النسخ السينائية والفاتيكانية Koredethi فى صيغة الحاضر لا الماضى، لتعنى أن الإنجيل كتب لتثبيت إيمان قائم فعلاً. فهو لم يقدم إيماناً جديداً إنما أراد تثبيت إيمان الكنيسة الذى تعيشه حتى لاينحرف أحد عنه. 2- موضوع الإيمان أن يسوع هو المسيح وأنه إبن الله. وكما يقول Unnik W.C.VAN أن كلمة " المسيح" لا تعنى لقباً مجرداً إنما تعنى بالضرورة "الواحد الممسوح" الأمر الذى كان اليهود يدركونه دون الأمم، أما كلمة "إبن الله" فيدركها بالأكثر العالم الهيلينى. على أى الأحوال أرتباط اللقبين معاً كان ضرورياً لتثبيت إيمان من كانوا من أصل يهودى أو اممى إذ يدرك كل مؤمن أن يسوع هذا هو موضوع كل النبوات القديمة، وهو إبن الله الواحد معه فى ذات الجوهر، قادر على تقديم الخلاص وتجديد الخلقة. هذا وقد لاحظ الدارسون أن كلمة "المسيا" قدمت فى هذا الإنجيل وحده دون ترجمة بل كما هى. وكأن القديس يوحنا أراد أن يؤكد أن اللقب هنا إنما عنى ما فهمه اليهود. لذا نجده يقدم لنا حديث فيلبس لنثنائيل: " وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء" (45:1) ودعوة أندراوس لأخيه سمعان بطرس: " قد وجدنا مسيا، الذى تفسيره المسيح" (41:1). هذه هى صورة ربنا يسوع فى هذا الإنجيل منذ بدايته صورة مسيانية. هذه الصورة عن يسوع بكونه المسيا الملك الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه أكدها الإنجيلى فى أكثر من موضع. ففى دخول السيد أورشليم "كانوا يصرخون: أوصنا مبارك الآتى باسم الرب ملك اسرائيل.. هذا الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه" (13:12-16) وأمام بيلاطس أعترف السيد بمملكته (33:18-37) وقد دين كملك لليهود (3:19-12-15 ،19،20) . القديس يوحنا وحده هو الذى أخبرنا أن الجموع طلبته لتقيمه ملكاً فانسحب من وسطهم (15:6) لأن فهمهم للملك المسيانى مختلف عن قصده هو. هذه الصورة التى قدمها الإنجيلى يوحنا عن ربنا يسوع بكونه " المسيا الملك" الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه، جعلت بعض الدارسين ينادون بأن يوحنا كرجل يهودى كان مر النفس بسبب العداوة التى أظهرها اليهود نحو يسوع. هذا مانادى به لورد شارنوود charnwood Lord سنة 1925، غير أن بعض الدارسين مثل ف. تيلور فيرى أن هذا الهدف لم يكن رئيسياً، إنما كان القديس يوحنا مر النفس من نحو كل من حمل عداوة ليسوع سواء كان يهودياً أو غير يهودى. ودارسون آخرون مثل J.A.T.Robinson نادوا بأن الرسول قصد المسيحيين الذين من أصل هيلينى ولم يوجه إنجيله لليهود. 3- غاية هذا السفر تأكيد لاهوت السيد المسيح، بكونه إبن الله الوحيد الجنس، لكن لا لمناقشات نظرية أو مجادلات فلسفية، وإنما للتمتع بالحياة بأسمه . إيماننا بلاهوته يمس حياتنا وخلاصنا نفسه، لذلك جاءت أول عظة بين أيدينا بعد كتابة العهد الجديد تبدأ بالكلماتتلاميذ الرب يسوع Sad يليق بنا أيها الأخوة أن نفكر فى يسوع المسيح بكونه الله، ديان الأحياء والأموات. يلزمنا إلا نقلل من شأن خلاصنا، لأننا عندما نقلل من السيد المسيح إنما نتقبل منه القليل) كأن هذا السفر جاء يعلن بأكثر وضوح وإفاضة ماقدمه لنا الإنجلييون الآخرون، معلناً لنا الجانب اللاهوتى. وكما يقول العلامة آوريجينوس : ( أن أحداً من هؤلاء لم يعلن لنا لاهوته بوضوح كما فعل يوحنا، إذ خلاله يقول:" أنا هو نور العالم"، " أنا هو الطريق والحق والحياة"، " أنا هو القيامة"، "أنا هو الباب"، " أنا هو الراعى الصالح"، وفى الرؤيا :" أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية الأول والآخر". بمعنى آخر، قدم لنا هذا السفر علاقة الإبن الأزلية مع الآب، ومعنى هذه العلاقة الفريدة فى حياة المؤمنين، ودورها فى خلاصهم. أراد الإنجيلى بالكشف عن شخصية السيد المسيح كإبن الله الوحيد أن نؤمن به فنخلص، ونحيا أبدياً. وقد أبرز الإنجيلى أن معاصرى السيد المسيح أنفسهم لم يدركوا كمال حقيقته كما ينبغى ولامغزى كلماته وتصرفاته الفائقة لعقل. اقرباؤه حسب الجسد مثل أمه وأخوته (ابناء خالته، وأصدقاؤه، ومعلمو اليهود، والكهنة، وأيضاً المرأة السامرية، وبيلاطس بنطس... هؤلاء جميعاً لم يدركوا كلماته وذهلوا أمام تصرفاته. (أن يوحنا نفسه لم يتحدث فى الأمر كما هو إنما قدر أستطاعته فقط لإنه كان أنساناً يتحدث عن الله، حقاً موحى إليه من الله، لكنه لايزال إنساناً القديس أوغسطينوس) 4- حافظ الله على حياة هذا الرسول ولم يسمح باستشهاده مبكراً مع بقية التلاميذ ليقدم للكنيسة الصبية الحق فى شىء من الإيضاح (أنجيل يوحنا)، ويدخل بها إلى يوم الرب لتعاين السماء المفتوحة (سفر الرؤيا). ( إلا ترون أنه ليس بدون سبب اقول أن هذا الإنجيلى يتحدث الينا من السماء؟ أنظروا فقط فى البداية عينها كيف يسحب بها النفس، ويهبها أجنحة، ويرفع معها ذهن السامعين. فيقيمها فوق كل الأشياء المحسوسة، أعلى من الأرض والسماء ويمسك بيدها، ويقودها إلى أعلى من الملائكة أنفسهم والشاروبيم والسيرافيم والعروش والسلاطين والقوات، وفى كلمة يحثها على القيام برحلة تسمو فوق كل المخلوقات. القديس يوحنا الذهبى الفم) ( كان بولس سماء عندما قال: " محادثتنا فى السماء" ( فى 20:3). يعقوب ويوحنا كانا سماوات، ولذا دعى إبنى الرعد (مر17:3)، وكان يوحنا كمن هو السماء فرأى الكلمة عند الله. القديس أمبروسبوس.) عاش القديس يوحنا حتى نهاية القرن الأول، كآخر من رقد بين تلاميذ السيد المسيح ورسله. وقد عاصر الجيل الجديد من المسيحيين فكان هو- إن صح التعبير- حلقة الوصل بين العصر الرسولى وبدء عصر مابعد الرسل. لقد أراد أن يقدم الكلمة الرسولية النهائية عن شخص المسيا. وأن يحفظ الكنيسة من تسلل بعض الأفكار الخاطئة. يرى بعض الدارسين أن الإنجيلى قصد مواجهة بعض الحركات الغنوسية مثل الدوناتست (الدوسيتيون) Docetism إذ نادى هؤلاء بأستحالة أن يأخذ الكلمة الإلهى جسداً حقيقياً، لأن المادة فى نظرهم شر. لذلك اكد الرسول فى إنجيله أن يسوع وهو أبن الله بالحقيقة قد تجسد ايضاً حقيقة، ولم يكن خيالاً إذ يقول: " الكلمة صار جسداً" ماكان يمكننا أن نتمتع بالخلاص مالم يحمل طبيعتنا فيه ويشاركنا حياتنا الواقعية. لقد أبرز الإنجيلى السيد المسيح فى عرس قانا الجليل وهو يقوم بدور خادم الجماعة. لقد حول الماء خمراً، وهو عمل فيه خلق لكنه قام به خلال الخدمة المتواضعة غير منتظر أن يأخذ المتكأ الأول. وعلى بئر سوخار ظهر متعباً وعطشاناً وعند قبر لعازر تأثر جداً بعمق وبكى وفى العلية غسل أقدام التلاميذ وعلى الصليب عطش. غاية هذا السفر الربط بين يسوع التاريخى والمسيح الحاضر فى كنيسته. محولاً الأحداث التى تمت فى حياة ربنا يسوع للإعلان عن شخصه بكونه رب المجد العامل فى كنيسته. هذا هو التلميذ الشاهد بهذه الامور، وهو الذى كتبها ونحن نعلم أن شهادته حق هى. لايسمى الإنجيل الرابع أسم كاتبه، وهو بهذا يشبه الأناجيل الثلاثة الباقية. بيد أن حاتمة الكتاب تعود عوداً صريحاً إلى ش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تلاميذ الرب يسوع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع تلاميذ الرب يسوع
» الرب يسوع.......
» رسالة من الرب يسوع
» برجك مع الرب يسوع
» قوة اسم الرب يسوع المسيح-له كل المجد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات دم المسيح الحر :: شخصيات من الكتاب القدس-
انتقل الى: