قوة اسم الرب يسوع المسيح-
أيها الأصدقاء :
========
توجد قوة في اسم الرب ولم ولن يظهر قبل اسم يسوع في قوته ومعانيه على مدى التاريخ : فاسم يسوع يعني الخلاص من الخطية وعقابها لكل إنسان في الوجود . اسم يسوع يعني الشفاء لكل مريض . اسم يسوع يعني القيامة للموتى، اسم يسوع يعني الفرح للبائسين والمكتئبين . اسم يسوع يعني الرجاء للفاشلين والمحطمين . اسم يسوع يعني السعادة للمتألمين والحزانى .. اسم يسوع يعني الحياة الأبدية لكل من يتوب عن خطاياه ويطلب من كل قلبه أن يطهره الله من بدم المسيح من كل خطية .
ما أعظم اسمك يا رب يسوع، ومع ذلك ما أسهل وأبسط هذا الاسم : يسوع، مجرد أربعة حروف ولكن في اجتماعها معاً تذكرنا باسم ملك ورب المجد، تذكرنا باسم الله الذي ترك عرش السماء وجاء إلى عالمنا الشرير بصورة عبد وخادم، وولد في إسطبل، ووضع في مذود بدلاً من أن يولد في قصر أو يوضع في سريرٍ من ذهب . اسم يسوع يشبع النفس والروح، فقد قال له المجد في ( يوحنا 14: 14 ) \"إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ\" . اسم يسوع هو اسم عذبٌ ورخيمٌ وحلوٌ وجميل، وكم من نفوس فرحت وتهللت لسماع هذا الاسم المجيد . اسم يسوع يبعث الدفء في النفوس والقوة في الجسد، فنقرأ مثلاً في ( أعمال الرسل 6: 3 ) قول بطرس الرسول لرجلٍ أعرج من بطن أمه : \"بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ\" . وثب الرجل ووقف على رجليه وصار يمشي مسبحاً الله .
اسم يسوع في نظر العالم الخاطئ والشرير يستخدم للتعبير وحُجَّة لاضطهاد المؤمنين والسّخرية بهم : نقرأ في ( يوحنا 19: 19 ) أن الوالي الروماني بيلاطس \"كَتَبَ عُنْوَاناً وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ . وَكَانَ مَكْتُوباً : « يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ » \" . كذلك نقرأ في ( سفر أعمال الرسل 40: 5 ) أن رجال الدين اليهود \"جلدوا الرسل وَأَوْصُوهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ\" . وللأسف الشديد، فإن هذا الأمر لم يتغير حتى يومنا هذا : فالعالم يتحدث عن الرسل والأنبياء والقديسين، وعند حديثهم عن الرب يسوع يقولون عنه السيد المسيح، ويتحاشون النطق باسمه يسوع، وإن حدث وقال أحد المؤمنين أن اسم المسيح هو الرب يسوع له المجد، فإن عبارات السخرية وحتى التجديف تنطلق بسرعة من الشفاه، معبرة عما في القلوب من شر وخطيّة .
في ذكر اسم الرب يسوع توجد قوة لدمار قوى الشيطان والخطية والأرواح الشريرة . اسم يسوع هو الاسم الأعظم في الوجود : صحيح أن للرب يسوع أسماء كثيرة مثل : الله والرب والمخلص والراعي الصالح والبداية والنهاية والأول والآخر ويهوه وملك الملوك ورب الأرباب وابن داود، ولكن أعظم اسم للمسيح هو اسم يسوع كما نقرأ في ( فيلبي 9: 2-11 ) \"لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ\
كذلك في اسم يسوع، وفي اسمه فقط يوجد خلاص وحياة أبدية . نقرأ في ( سفر أعمال الرسل 12: 4 ) \"وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ . لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ\" . وهذا تماماً ما قاله الملاك للقديس يوسف : \"وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ\" . ( متى 21: 1