الآب السماوى يدعونا إلى وليمة محبة فيها ننال شركة الجسد المكسور والدم
المسفوك .. فيها يأكل أبناء الملكوت جسد الرب فيتحدون به ، ويثبتون فيه ،
ويحيون إلى الأبد .. ويشربون دم المسيح .. يشربون الحب الالهى فينالون الغفران
والتطهير ويجددون قوة وحياة .
_ وجود جسد الرب على المذبح علامة على استمرار التجسد فى حياتنا كل يوم.
_ إن الجسد والدم هما أقصى درجات الحب الأبوى .
_ كل تناول من دم المسيح هو حركة عبور مستمر من الموت إلى الحياة .
_ هى لحظة تقابل الموت مع الحياة .. أو خروج الحياة من الموت . أو ابتلاع الموت
من الحياة .. إنها كل حياتنا!
لا يوجد انسان فى العالم يستحق التناول من جسد الرب . فالاستحقاق ليس
معناه : البر الذاتى .. أو الكفاءة الذاتية .. لكن معناه : الإحتياج الشديد .
_ كأن الرب يقول لنا لا يكفى أن أموت لأجلكم وأخلصكم بل أكثر من ذلك أن أكون
لكم طعاماً فتحيوا بى، وأضمن لكم الحياة " جسدى هو الحياة " ، وهو عربون
الميراث الأبدى ، والذى يأكلنى يثبت فىَّ ، يحيا بى ، " وأنا أقيمه فى اليوم الأخير
" ( يو 6 : 54 )
_ دم ربنا لا يمكن أن يشاركه فى قوته دم خروف أو دم انسان .. لأنه دم الهى..
دم من حمل بلا عيب .
_ إن المحافظة على العبادة بعد التناول ليس بأقل ضرورة من حسن الاستعداد
قبله