بسم الثالوث القدوس
† الآيـــــة †
وَالَّذِي سَقَطَ بَيْنَ الشَّوْكِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَذْهَبُونَ فَيَخْتَنِقُو نَ مِنْ هُمُومِ الْحَيَاةِ وَغِنَاهَا وَلَذَّاتِهَا، وَلاَ يُنْضِجُونَ ثَمَرًا لوقا 8 : 14
حينما يبدو فجأة وكأنك تفقد كل ما تعتقد أنك قد حصلت عليه، فلا تيأس. فالشفاء لا يسير كخط مستقيم.
لابد أن تتوقع بعض النكوص والارتداد.
لا تقل لنفسك: "لقد ضاع كل شئ. سوف اضطر أن ابدأ من جديد." فهذا ليس صحيحاً.
ما قد حصلت عليه قد حصلت عليه.
أحياناً تتراكم الأشياء الصغيرة بعضها فوق البعض وتجعلك تفقد الأرض التي تقف عليها للحظة. أشياء مثل التعب، وتعليق يبدو عليه البرود، وشخص لا يستطيع أن يسمعك، وشخص آخر ينساك من دون أن يقصد مما قد يبدو أنه رفض لك،
أشياء كهذه حين تجتمع معاً قد تجعلك تشعر وكأنك ترجع إلى نقطة البداية من جديد. ولكن فكر فيها على أنها انحراف لبرهة عن الطريق. حين تعود إلى الطريق فسوف تعود إلى حيث انعطفت وليس إلى حيث بدأت.
من الضروري أن لا تقطن تلك اللحظات القليلة التي تشعر فيها بأنك انعطفت عن طريق النمو. بل حاول العودة لموطنك، للموضع الصلب بداخلك، في الحال.
وإلا فإن هذه اللحظات تر تبط بمثيلاتها، ومن ثم يصبحوا أكثر قوة ليدفعوك بعيداً عن الطريق. حاول أن تظل متنبهاً لمثل هذه المشتتات التي تبدو غير ضارة.
فسوف يكون من الأسهل كثيراً أن ترجع إلى الطريق وأنت بعد منتصباً عن أن ترجع بعد أن تكون قد انسحبت كل الطريق إلى مستنقع بعيد.
في كل الأشياء، ثق أن الله معك، وأنه قد أعطاك رفقاء في هذا الطريق، فاستمر في العودة إلى طريق الحرية.