+ .. الخطية جعلت الخليقة تئن وتتمخض .. وجعلت كلمة الرب عزيزة على الارض فى تلك الايام (1صم1:3)
+ وفى ملء الزمان .. افتقدنا الرب .. وطأطأ سماء السموات .. ونزل الى ذلنا .. وعبوديتنا المرة ..
+ وظهرت بشائر المصالحة للساكنين على الارض .. فالكواكب تحدثت بينها عن النجم الساطع فى السماء .. الذى ظهر ليعلن عن تجسد الله المتشوق لنزع الانين من الخليقة !
+ وأنشودة الملائكة النورانية .. فرحت سكان اليابسة بخلاص البشرية من الخطية ...وخلاص الخليقة كلها من الانين والتمخض
+ ولكن سألت نفسى ! وأنا واقف أمام نهر الاردن العظيم ..وأمام الساكنين فية وقلت .. لقد هتفت الملائكة لليابسة والساكنين فيها .. وأحست الاشجار .. والجبال .. والرياح والاهوية والسحب ...
وطيور السماء .. ولكن ترى من الذى اسرع .. وأخبر البحر والساكنين فية من الذى اخبرهم .. وبشرهم .. لانهم من بين الخليقة التى كانت تئن وتتمخض !
+ وبينما كنت أفكر !عرفت الاجابة من حوار شيق دار بين البحر والسمك الذى يسبح فية !
+ قال النهر للسمك !هل عرفت ذاك الذى نزل الى مياة الاردن ! وها أحسست بالنور ... الذى أنار عيون قطرات المياة ! هل عرفت صوت الذى قال " هذا هو ابنى الحبيب الذى بة سررت "(مت17:3)
+ .. وبمن ذكرتك نبرات هذا الصوت ! ومتى !
+ .. هل علمت أيها السمك .. بأن الصوت سمعناة عندما خلقنا خالق الكون ! هل عرفت بأنة صوت الله عتيق الايام الذى قال لنا نحن المياة .. لكى ننفصل عن اليابسة ! وقال لكم أيتها الاسماك أكثرى ... وأثمرى ..!
+ أليست هذا الصوت الذى بة انت تثمر وتتحرك فى عمق المياة !
+ أدركت أن هذا الحوار .. حديث عن دخول المسيح إلى نهر الاردن ليعتمد من يوحنا المعمدان !
+ فرحت بسماع الحوار الذى دار عن العريس الذى جاء يخطب البشرية ويأخذها لنفسة ويزيل عنها وعن كل الخليقة .. الام الانين والتمخض !
+ قلت لنهر الاردن ... أيها النهر العظيم .. ويا كل سمكة تسبح فيك... اجتمعوا معنا نحن سكان اليابسة ... وأحكوا لنا .. ماذا حدث عندما نزل المسيح فى مياة الاردن !
+ .. أيوب الرجل البار .. قال لنا أسألوا سمك البحر فيخبركم !
وأنا أسألكم فسروا لنا !كيف تدخل المياة والاسماك فى حضن النار الاكلة ... ولا تحترق وتجف !
+ كيف دخل المسيح القوة المخوفة غير المنعدمة التى لله الاب والجالس فوق العرش الملتهب الشاروبيمى .. والمخدوم من القوات النارية ... ولم يحترق نهر الاردن وكل ما فية !
+ .. أخبرنى .. أيها النهر .. ! هل خفت ... وأضطربت من ظهور النار الاكلة !
+ هل أضطربت ! أم أطمأن قلبك .. لأن الذى نزل إليك هو ينبوع الماء الحى الذى لا يجف !
+ هل قطرات مياهك .. رقصت متهللة ... لانها عرفت أن الذى دخل المياة ... هو مولد الحياة !
+ .. قال النهر : نحن والبحريات التى فينا ... من بين الخليقة التى كانت تئن وتتخمض وبإتيان المسيح إلينا .. أدركنا كيف أصلح السمائيين مع الارضيين !
+ ... ولكنى فوجئت بعتاب شديد ... لم اتوقعة !
عتاب صعد صارخا من بين أصوات الاسماك التى تسبح فى المياة !
+ قالوا ... نحن الاسماك ...ومعنا المياة التى تسبح فيها ... كلنا لكم .. خلقنا الرب من أجلكم ! ولكننا نسمع عبارة يرددها البعض ولا يدركها ... ونحن نود أن نوضحها لكم يا سكان اليابسة !
+ .. عندما تحدث بعض الخلافات والانقسامات بينكم ... ترددون عبارة " عاملين زى السمك ... الكبير يأكل الصغير .." أنظروا .. لقد خلقنا الله بهذة الطبيعة الكل يفتح فمة ليأكل .. والكبير يأكل الصغير الذى يقابلة .. حتى ولو كان نسلة !
+ وإن وضعتمونا فى حوض زجاجى شفاف بة مياة .. ترون طبيعتها هذة ! طبيعتنا لا تتغير .. فنحن ما نصنعة فى عمق المياة .. نعملة على سطحها !
+ .. وأنظروا إلى النهاية .. حتى ولو كبار السمك أكل الصغير منها فنحن جميعا لبنى ادم !
+ .. أنتم يا أسياد الارض ..! هل نسيتم ... بأن الله خلقنا ولنا مواعيد لا نتخطاها .. ولنا قوانين ونحن لا نتعداها ! ... حياتنا وملكوتنا تحت المياة بهذة الصورة .. وفى النهاية خاضعين لسلطانكم !
+ يا أسياد الخليقة .! أنظروا إلى طبيعتكم ! توجد طبيعة فيكم ليست من عمل الخالق .. إنما واردة من الذات ... لانكم يا بنى ادم .. قد خلقكم الله على صورتة فى البر والقداسة !
+ أنظروا ... إلى الطبيعة الغريبة عليكم ! فالكبير الذى يجب أن يحن على ابنة واخية الصغير ... نراة يفترسهما ! .. والامر الاعجب عندما نرى الصغير يتجرأ ويتمرد ويستند على نسبة وحسبة وقوتة .. وعملة .. وذكائة .. ومالة .. ويبرز أنيابة ويفترس والدة وأخاة الاكبر !
+ هذا ما يحدث بينكم يا أصحاب الطبيعة البشرية المعجونة باليد السمائية !
+ فى طبيعتنا نحن الاسماك الكبير يأكل الصغير .. وتقدم أنفسنا طعاما لكم ! وأنتم لاجل من .. يأكل الكبير الذى فيكم أخاة الصغير ! أو العكس !
+ عالمنا البحرى يعاتبكم يا سكان اليابسة ! وعد يا بنى ادم إلى نفسك وأعرف رسالة هدفك ! وهدف رسالتك +