ربى تُرى متى يكون السفر ؟ وكيف ؟ وأين ؟ وإلى أين ؟ هذه أسرار مضمونها عندك . أما عندى ففرح وبهجة لا مزيد عليها حين أحلم أننى مسافر ولكن أستيقظ وأجد أننى لم أسافر فأحزن . أما جهة سفرى فهى بلا شك إليك أيها المحب الحنون . أنا أعلم أن بأعمالى ليس لى خلاص ولكن لى فى محبتك ودمك الذكى ثقة كبرى لا تستطيع قوات الظلمة أن تعيق نفسى حين خروجها من الجسد لتلتقى بك ولا أن يعطلوها ويحتجوا على خطاياها الكثيرة . فإن كنت أنا ناقص وخاطىء فيسوع كمل عنى كل شىء ووفى الدين ( دينى ) إن كنت لم أستطع أن أصوم كما يجب فيسوع صام عنى . إن كنت لم أعرف أصلى فيسوع صلى عنى يسوع سهر عنى يسوع تألم عنى يسوع قبر قام عنى .
فمن هنا تبدأ نصرتى بمن أحبنى فلابد لى أن أقوم معه . حين أخلع هذا الجسد البالى ويضطجع فى التراب أبدأ حياة جديدة . إذن الموت ليس نهاية بل هو بداية فترى متى يكون الرحيل حقق يا رب أحلام الليل .
ما أجمل الوداع على أمل اللقاء … إذن ليس هو وداع بل رجاء فوداعاً أيها الجسد الترابى سألاقيك فى صورة نورانية أجمل وأبهى . وداعاً يا من ألفت العشرة ( العيشة ) بينهم سنتقابل هناك مع المحبوب فى المجد – وداعاً أيتها الأماكن التى كانت سترة لجسدى . أنا ذاهب إلى الأفضل والأبقى . وداعاً أيتها الطبيعة بكل صورها لقد كنت لى تعزية وقتية هناك الأبدي....