ناجيت البحر خوفا من منجاتك
استمع لى البحر مالم تستمع له اذانك
اتى لى البحر بنسيم لم يخطر بافكارك
كان لى البحر الصديق الذى لم تكن تملك
ملئ قلبى بالامل لحياة جديدة ولم تكن امالك
لون البحر لون عمرى ولم تكن الوانك
اعطانى حلاوة ضحكاتى ولم تكن ضحكاتك
فالان اذا اردت ان تقارن بين البحر وبينك فالخسارة لك
انا لم اكن جزءا من كيانك
لماذا الان تريد ان تملك كيانى فهو ليس لك
لم اكن جزءا من احلامك
لماذا تريد ان تكون انت كل احلامى فهى ليست لك
لم اكن مصدر الحب فى حياتك
اذن لما ذا تدعى انك احببت فحبى ليس لك
اذا اردت ان تحيا كأنسان فكن كما يجب ان تكون
دون ان تلوث قلبك بلون دماء قلوب الاخرين
كن قادر على جعل من حولك سعيدا
حتى لو لم تكن لك جزءا من هذة السعادة
فاذا اردت ان تكون انانيا
فانت تحى فى باطن الارض وليس على ظهرها
اذا انت تعيش ولكن لا تتنفس فهل لك ان تعيش
تبكى دون دموع فهل لك ان تبكى
تبكى دون الم فهل لك ان تشعر
ان تحيا دون هدف فهل لك ان تحيا
ان لا يكون لك صديق فلمن انت لاجئ
ان تحب دون قلب فكيف لك ان يحى حبيبك
فبكيت واغمض عينى من البكاء
فوجدت من امسك بيدى وقال لى لا
انتى وانا سنظل فى الحياة
فقلت له كيف وانا فانية وانت باقى لمن بعدى
انت لا تسمعنى انا فقط ولكنك تسمع كثير
ولكنى جمعنى بيكى قلبك وحبك لى
واذا رحلتى فحبك لى باقى ولكن العهد باشواقى
فانتى لى الصديق وليس عابر الطريق