الشعور بالعزلة
بسم الثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
الشعور بالعزلة
فالإنسان في وقت التجربة يشعر نفسه وحيداً ، ليس من يشاركه مشاعره وأحاسيسه ولا من يلمس مرارته الداخلية
ويشتكي علماء النفس من هذا المرض ( الشعور بالعزلة ) بكونه مرضاً يكاد يكون عاماً خاصة بين المراهقين ، حين يدركون أن أقرب من لهم لا يقدر أن يتفهم حقيقة عالمهم الداخلي ومشاعرهم الخفية
علاج هذا المرض هو الإلتقاء بالمخلص ، الذى وحده يقدر أن يدخل الي الأعماق ويقيم علَمَه محبة ، يعلن بصليبه صداقة فريدة شخصية خلالها نتمتع بحب الهي فائق وإتحاد مع الله لا يقدر الزمن ولا تستطيع الأحداث أن تحطمه
بالصليب ضم الله البشرية اليه كعروس سماوية مقدسة لا يفارقها عريسها السماوى ، عوض الشعور بالترك
والعجيب أن المخلص نفسه صرخ علي الصليب قائلاً : ( الوى الوى لماذا تركتني ؟! ) مرقس 16 : 34
كأنه كممثل للبشرية ونائب عنها يعلن عن موقفنا كمتروكين ومحرومين !
صار بالصليب كمن هو متروك لكي ينـزع عنا الشعور بالحرمان والترك ويردنا الي الأحضان الإلهية عروساً مقدسة