شات دم المسيح الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شــ،،ــاتـ ومـ،ــنـ،،ـتـ،ـدى دم الـ،،ـمــســ،،ـيــح الـ،ـحـ،ـر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قاضي الظلم والمرأة الحوحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارينا
نائب مدير
مارينا


عدد المساهمات : 2066
نقاط : 5492
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
العمر : 38

قاضي الظلم والمرأة الحوحة Empty
مُساهمةموضوع: قاضي الظلم والمرأة الحوحة   قاضي الظلم والمرأة الحوحة Icon_minitimeالأربعاء مارس 30, 2011 1:05 am


وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهاراً وليلاً وهو متمهل عليهم. أقول لكم إنه ينصفهم سريعاً ( لو 18: 6 ،7)
مَثَل قاضي الظلم بسيط وواضح في مبناه. فلقد كانت هناك أرملة في مدينة لديها مشكلة، فذهبت إلى قاضي مدينتها لينصفها، لكن ذلك القاضي كان ظالماً، فلم يهتم بأمر تلك المرأة. وأما الأرملة فإذ لم يكن لها من ملاذ آخر، فلقد اعتادت أن تذهب إلى ذلك القاضي بشكواها يومياً، مما دفع القاضي لأن يقول في نفسه: وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنساناً، لكن لكي أُريح نفسي من هذه المرأة أنصفها.

وهنا نقول: إن المفارقات بين هذا المَثَل وبين حالتنا مع إلهنا واضحة:

ـ فالقاضي هنا هو على النقيض تماماً من الله: فهو ظالم، ولا يبالي ولا يرحم، لا ضمير عنده يزعجه، ولا قلب يجعله يرق. أما الله فهو ليس فقط عادلاً، بل هو أيضاً صالح ومحب.

ـ ثم إن القاضي ما كان يعنيه مُطلقاً أمر المرأة الأرملة، أما الرب فهو يعنى بصفة خاصة بالمظلومين وبالأرامل ( مز 10: 14 ،18؛ 68: 5).

ـ ثم إن القاضي أنصف الأرملة لكي يتخلص منها ويرتاح. في المقابل مع ذلك فإن الرب لا يريدنا أن نسكت، بل هو يحرّضنا قائلاً: "لا تسكتوا، ولا تدعوه يسكت" ( إش 62: 6 ،7).

ـ ورابعاً: إنه لم تكن هناك أية علاقة بين القاضي وهذه الأرملة، وأما المسيح هنا فهو لا يقول إن الله ينصف الصارخين إليه، أو ينصف المؤمنين الصارخين، بل ينصف مختاريه الصارخين. ومختاروه هم أولئك الذين سُرَّ بهم الله منذ الأزل، واختارهم لمسرته ولذته، لنكون بالقرب منه إلى الأبد.

هنا قطبان على طرفي نقيض: قاضي يملك السلطة، وأرملة لا سند لها. هي في منتهى العجز أمام قاضي لا يبالي. ومع ذلك فإنها نالت بغيتها. فكيف تم لها ذلك؟ يقول الرب في ع4ـ6 إنه عن طريق لجاجتها حصلت على ما تريد. وهكذا فإن امرأة عاجزة، بدون سلاح سوى اللجاجة، حصلت على ما تريد من قاضي ظالم!

ويظل الدرس الذي قصد الرب أن يعلِّمه لتلاميذه هنا؛ أنه إذا كان القاضي الظالم أنصف، فكم بالحري الله العادل.
وإذا كان إنسان شرير خضع لامرأة لا تملك من القوة سوى سلاح اللجاجة، وعمل ما لم يكن يوّد أن يعمله، فكم بالحري الله البار يُسرّ بأن يسمع لصلوات القديسين الحارة، ويعمل ما يُسرّ هو بأن يعمله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قاضي الظلم والمرأة الحوحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إصنعوا لكم أصدقاء من مال الظلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات دم المسيح الحر :: شباب اليوم-
انتقل الى: