مارينا نائب مدير
عدد المساهمات : 2066 نقاط : 5492 تاريخ التسجيل : 29/03/2011 العمر : 38
| موضوع: سكستوس أسقف روما الأربعاء مايو 11, 2011 8:32 pm | |
|
إستشهاد سكستوس أسقف روما وشماسه أورنسيوس فى عصر الأمبراطور فاليريانوس (فاليريان) 253- 260م
فذهب ضحية إضطهاد الأمبراطور فاليريانوس (فاليريان) 253- 260م للمسيحيين سكستوس أسقف روما وشماسه أورنسيوس فالأول هجم عليه الجند وهو يصلى مع رعيته فى السراديب وأمسكوه ليقتل وبينما كان يسير رآه شماسه فهتف باكياً وقال له : " إلى أين أنت ذاهب يا أبت وتاركاً أبنك " فأجاب : " إلى حيث تتبعنى بعد عدة أيام " فتعزى بهذا الوعد وتأهب متوقعاً أن يعذب ، فوزع كل ما كان تحت يده من أموال الكنيسة على فقرائها , فلما بلغ الإمبراطور أن الكنيسة غنية ذات خزينة مملوئة من التحف والأوانى الذهبية والفضية وذلك الشماس هو الوكيل والمؤتمن عليها أحضره وأمره أن يريه تلك الخزينة فقال له الشماس : " أن الكنيسة غناها ليس فى سراى الإمبراطور مثبها فإمهلنى ثلاثة أيام وأنا أريك قسماً كبيراً منها " فأمهله الإمبراطور المدة التى طلبها منتظراً أن يرى الذهب الوفير والفضة أمات الشماس فطاف فى غضونها على المدينة وجمع الفقراء الذين كانت الكنيسة تعولهم وتهتم بهم ، ثم جمعهم وإنطلق إلى الإمبراطور وقال له : " تعال معى لأريك تلك الخزينة التى إذا إستوليت عليها تغنيك إلى الأبد فإنك سترى أوانى ذهبية تملأ داراً واسعة " فتبعه الإمبراطور وظن أنه سيجنى أموالاً وذهباً وفيراً فلما شاهد جمهوراً من العميان والمقعدين والمرضى وقف مزهولاً فقال له الشماس وأشار إليهم وقال : " هذه هى الخزائن التى وعدتك بها هذه هى تيجان الكنيسة ورأس مالها نعطيك إيها لتتصرف بهؤلاء الناس كما شئت" فإحتدم غيظ الإمبراطور ونظر إليه شذرا فنظر إليه الشماس وقال : " لماذا تغتاظ إن الذهب ما هو إلا مادة حقيرة وهو علة مصائب كثيرة ولكن الذهب الحقيقى هو النور الذى يضئ على هؤلاء الفقراء " فقال له القيصر: " أنت تسخر بى يا لورتسيوس وأنات أعلم ألأنك لم تفعل ذلك إلا لكونك لا تبالى بالموت فلا تظن أنى سأميتك بسرعة يل سأطيل عذابك " فأمر بضربه بالسياط حتى تهرأ لحمه ثم أحمى ساجاً وربطه فوقه ليموت مشوياً بالنار فلما إحترق الجنب الذى على سطح الساج طلب القديس أن يحول على الجانب الآخر فحول وبعد برهة رفع عينيه وصلى وسلم الروح .
| |
|