مارينا نائب مدير
عدد المساهمات : 2066 نقاط : 5492 تاريخ التسجيل : 29/03/2011 العمر : 38
| موضوع: نزل من السماء:نش 5 : 1 السبت مايو 07, 2011 10:41 pm | |
| نزل من السماء:نش 5 : 1 __________ قد دخلت جنتي يا أختي العروس.قطفت مري مع طيبي.أكلت شهدي مع عسلي.شربت خمري مع لبني.كلوا أيها الأصحاب اشربوا واسكروا أيها الأحباء نش 5: 1 ______________________
قد جئت إلى جنتي ياأختي، ياعروسي، وقطفت مري مع أطيابي، وأكلت شهدي مع عسلي، وشربت خمري مع لبني.: كلوا أيها الخلان. اشربوا حتى الانتشاء أيها المحبون نش 5 : 1 __________________________________________________ _ البشرية وقد تاهت بعيدا عن الله زمن طويل بسبب السقوط حيث صارت الخطية التى دخلت الى الإنسان حجاب عظيم يحجب الله عن الإنسان ,فصارت حياة الإنسان ظلام بسبب الانفصال عن الله .
ولم يتبقى داخل الإنسان سوى الحسرة والحزن بسبب غياب الله عنه ,حاولت البشرية على مر العصور والأيام أن تنشغل بما فى العالم لكى تسد الفراغ العظيم الذى سببه غياب الله عن الإنسان ,ولكن لم يستطيع أبدا أن يجد الإنسان نفسه او يفرح فرح حقيقي ويدوم فى غياب الله .
فانقسمت البشرية الى فريقين فريق أعظم أنغمس فى العالم وشهواته الى الأعماق ومن فراغ الى فراغ وصار الإنسان يخترع الشرور يوما بعد يوم لعله باختراع أشكال وأنواع جديدة من الشرور قد يسد ولو جانب صغيرة من الفراغ العميق فى داخل النفس بسبب غياب الله عنها !! والفريق الاقل انصرف عن العالم والارض وظل يبحث باكيا ًعن الله الذى فارق نفسه وترك مكانه هوة عميقة مستحيل أن يملئ مكانها أخر غير الاله .
وهذا جعل هؤلاء يظلون العمر كله فى حزن شديد ولعل العمر كله وفنائه بالحزن غير كافي أبداً فى الحزن على غياب الله عن النفس :
لان حياتي قد فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد.ضعفت بشقاوتي قوّتي وبليت عظامي مز 31 : 10
ثم يقلون وينحنون من ضغط الشر والحزن. مز 107 : 29
والانسان الذى يُدرك فداحة الخسارة فى غياب الله عن النفس ظلت عيناه تبحث وتبحث وتُفتش فى كل مكان عن الله ولكن فى النهاية يعود هذا الإنسان ويبكى صارخاُ قائلاً : كلت عيني من الحزن وأعضائي كلها كالظل. أى 17 : 7
ولكن ظلت البشرية فى صورة أفرادها تفتش وتبحث عن الله وتنتظره وفى مرارة الحزن بسبب الحرمان منه تصرخ اليه وتترجاه أن يعود مرة أخرى الى النفس المهجورة والتى صارت خربة وفاقده لجميع معالم ومظاهر الحياة الحقيقية فظلت تصرخ اليه وتقول :
قطرت نفسي من الحزن.اقمني حسب كلامك.مز 119 : 28
والحقيقة أن الخطية التى دخلت الى الانسان وجلبت عليه الموت حجبت الله عن الانسان ولكن لم تحجب الانسان عن الله !
فالله كان قريب من الإنسان ولم يتركه ولكن الإنسان هو الذي فقد القدرة على رؤية الله والتعامل معه بالانفصال عنه ,ولكن كل صراخ الإنسان فى القديم وطلبه لعودة الله وخلاصه كان الله يسمعه وكان قلب الله متحرك بالرحمة دائماً نحو الإنسان .
وكان الله يُدبر ويُرتب خطة إنقاذ الإنسان من الموت والفساد ورجوع الله مرة أخرى الى الإنسان ,بل وإعادة خلق الإنسان من جديد ليس من التراب هذه المرة ولكن من الماء والروح .
وليس خارج عن الله بل فى الله وبالولادة الروحية من الله كل هذا لكى فى هذه المرة لا يُخطى الإنسان مرة أخرى ولا يستطيع الشيطان أن يمسه :
نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه 1يو 5 : 18
وهكذا ظل الله متمهل ومنتظر الوقت الذى رسمه وهو يسمع صراخ كل المتألمين والحز انى من البشر باحترام وتقدير وعندما أكتمل الزمان نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس .
وبالتالي عاد الله الى الطبيعة البشرية عوده عظيمة وعجيبة للسماء والأرض كان الإنسان يحلم أن يرى الله فقط أو يسمع صوته ولكن الله جاء واتحد بالبشرية وجعلها فيه ولحسابه .
احتوى كل البشرية وقربها من طبيعته الى درجة الاتحاد بطبيعته بدون اختلاط أو تغير ,ولكن فى وحدة حقيقية جعلت الإنسان يحتمي فى المسيح ويلقى كل رجاءه ومستقبله الابدى عليه وعلى اسمه .
وحدة جعلت الانسان يصبح ابن لله ويستطيع أن يُنادى الله أبا أيها الاب مثل الطفل الذى لا يعرف غير ابيه واسم ابيه ويتلذذ ويفرح بكثرة التفوه بأسم ابيه كل وقت وكل ساعة .
وحدة مذهلة لم ينكشف بعد حدودها وإبعادها غير المتناهية يكفى أن هذه الوحدة جعلت للانسان الذى كان وارث للموت والفساد ,يصير له ميراث ابدي وفائق ميراث هو الله نفسه ويا للعجب \:
اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث للّه بالمسيح غل 4 : 7
هذا الميراث حق وحقيقة ميراث موثق لنا فى السماء بأسم يسوع المسيح الذى أتحد بطبيعتنا ودعي اسمه علينا واخذ الذى لنا فورثنا الذى له كحق لنا أن ننتظره ونطلبه ,ونحن ذاهبون الى السماء لنستلم هذا الميراث الحقيقى والمكتوب لنا باسم يسوع المسيح .
وهكذا تحت صراخ أجيال وأجيال قديمة ذاقت مرارة البعد والحرمان من الله ومعهم بل فى مقدمتهم عروسه التى تُحبه وتشتهيه أخيراً يسمع جميع المنتظرين له وتسمع عروسه صوته يقول لها ولهم :
قد دخلت جنتي يا أختي العروس.قطفت مري مع طيبي.أكلت شهدي مع عسلي.شربت خمري مع لبني.كلوا أيها الأصحاب اشربوا واسكروا أيها الأحباء نش 5: 1
قد دخلت جنتي يا أختي العروس: ________________________ ما أعذب هذا النداء لقلب العروس ما اروع هذه البشرى الجميلة فالحبيب أخيرا قد نزل جنته ,وما جنته الا نفس عروسه ,والتى كانت خرابه يمرح فيها البوم وينتشر فيها الخراب والموت والفساد بسبب غياب الحبيب ,ولكن اليوم الحبيب يُعلن أنه نزل الى نفس عروسه ,فعلى الفور تحولت الى جنة وزينتها العريس .
هذه النفس التى تحولت الى جنة بنزول العريس فيها هى التى كانت أمس الخرابة والسوداء ,عجيب انت ايها الحبيب فحضورك فى نفسى هو الجنة الحقيقة .فنفسي خراب بدونك ولهذا كان الحزن كل الحزن هو طعامي وحياتي عندما كنت أنت غائب .حيث لم أكون أرى سبب لوجودى لم أكن أرى هدف من حياتي ,كنت ارى نفسي ظلام قاتم جدا فى غيابك ,ولكن شكرا وكل الشكر لك أيها الحبيب الحقيقي ,لانك قبلت أن تنزل الى نفسي وتسكن فى قلبي فتحول نفسي المرة والسوداء الى جنتك الخاصة وأنت زينتها وجمالها الفائق والذي ليس له مثيل فى كل الوجود.
يالفرحى وسعادتي اليوم بنزولك الى نفسى قلبي يتهلل ويطفر بين ضلوعي لان الحبيب وما تشتهيه نفسي سكن ليس بجوار قلبي بل فى داخل قلبي .فصار قلبى جنته . حبيبى الغالى أتذكر الان الايام الطويلة التى مضت وكنت أحلم واشتهى أن تمر بجوارى أو أن المحك ولو للحظة واحدة فقط ويتركز فكرى وقلبى فيك ولو للحظة واحدة فقط .
كنت انت شهوة قلبى وأتمنى أن اكون عروسك التى لك وكان حلم كبير جدا لم أكون أتوقع ان يتحقق ,أيام وليالى أسهر واحلم بيسوع وهل من الممكن أن أحبه وأكون عروسه ولم أدرى أن كل مرة أشتهى حبك انت تُقربنى من حبك وأنا لا أدرى !!!
حتى جبال الاثم والخطية التى شعرت بالعجز الكامل فى تخطيها للعبور اليك انت الذى أزلتها بطهرك وقداستك ولم تسمح لها أن تحرمنى منك ,كيف تم هذا لا أدرى ولكنه تم واليوم حبيبى لى وأنا له جنة مغلقة عليه وحده !
نزلت ايها الحبيب بالحقيقة الى نفسى وجعلتها جنتك لانك تعرف أنى عاجز أن أصعد لك ولكنى أحبك فلم يشغلك عجزى ولم يشغلك فقرى ولم تمنعك خطيتى وسقوطى وضعفى من أن تنزل الى فيتحول عجزى فيك قوة ,ويتحول فقرى الى غني أبدى وتسقط خطيتى وتتلاشي وسقوطى يتحول الى قيامة وضعفي صار شهادة لقوتك ومجدك كل هذا بنزولك الى نفسي .
قطفت مري مع طيبي: ___________________ اه يا حبيب يسوع نزولك الى نفسى هو ثمرة مرك وطيبك نعم فأنت قطفت مرك وطيبك عندما نزلت الى نفسى فنزولك كان خلال المر (الصليب ) والطيب (القبر)
فالمر الذى كان فى الصليب لا يُحتمل أبداُ ولكن من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي عب 12 : 2
نقلت نظرك ايها الحبيب من على المر والاهانة والخزي الى السرور الذي أمامك وما هو هذا السرور ؟
هذا السرور هو فى نزولك الى نفسى واستقرارك الى الابد فى أعماق قلبي ,وتتويجك على ملكوت قلبي لتكون أنت هو الأول والأخر فى قلبي ولا يُشاركك أى أخر
لم أكون أعلم أن شهوة قلبي أن تملك على قلبى لها هذا القدر الكبير من الاهتمام منك بل هى موضوع سرورك العجيب الذى يجعلك تستهين بالخزي والعار الذي لايمكن أن يستطيع إنسان أن يستهين بهما!
كانت شهوة فى قلبى الضعيف بل والذى كان مملؤ بجميع أنواع الشهوات الاخرى ولكن كانت شهوة محبتك تنبت فى قلبى وهو مظلم وبه كل الشهوات الاخرى ولكنك لم تصمت عن هذه النبتة البسيطة جدا وأخذت تحيط بها وترعاها وتُشجعها حتى ابتلعت جميع الشهوات من قلبى وبقيت شهوة حبك فقط فى كل قلبى
ما اعجب حبك وعملك واهتمامك بى لم أتصور أبدا أنى بهذه الاهمية عندك حتى تصبر علي وعلى غباء نفسى وعدم فهمى وتنتظرنى خلف الايام والليالي وتدفع نفسى فى طريق حبك وتُشجع نفسى ومن جهة أخرى تحتمل العار والخزى وبمسرة حتى تُسقط الخطية والعقاب عن نفسي .
وليس هذا فقط بل دخلت القبر وانت الحياة التى لاتموت من أجلى لكى لا أسكن أبدا فى الموت بل أعبر عليه الى الحياة ولا يمكن أن يمسك نفسي الموت لانك قبلت الموت عني فأبدت الموت الى الابد .
وهكذا قطفت من المر وبالمر نفسى وفديتها وبالاطياب والحنوط دخلت القبر فأبدت الموت بقبرك حتى لا يتسلط على نفسى الموت فأحيا لك وفيك الى الابد .
حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربنا رو 5 : 21
وأكلت شهدي مع عسلي: ____________________ نزولك الى نفسى ايها الحبيب هو نزول الحياة الى الموت الذى هو أنا فأنت لم تنزل لتسكن نفسى الا لكى تنقذها من الموت والفساد .
فأنت قد نزلت الى نفسى وانت قائم من الاموات والحياة الابدية تشع منك ومن جسدك القائم من بين الاموات ,وبينما أنا غير مُصدق من الفرح والسعادة وكثير جدا ما يعجز عقلى على أدراك حضورك الحقيقي فى داخلي ويُحاول أن يجد برهان لحضورك فيعجز لان جميع براهين العقل أقل جدا من قوة قيامتك يا الهي .
ولكن لانك مُحب لنفسى تُحاول أن تتنازل من أجل نفسي وتُحاول بقوة روحك وبرهانه هو أن تُهدى من نفسي فتأكل معي شهد وعسل وتطلبه من نفسى كل هذا محاولة منك أن تُطمئن نفسى أنك انت هو من تحبه نفسى ولكن فى حقيقته الممجده والعالية هذا تماما ما حدث مع الاباء الرسل عندما ظهر لهم بعد القيامة وهم غير مُصدقين من الفرح حاول أن يُطمن نفوسهم بأنه هو هو شريك حياتهم والقريب من نفوسهم فطلب منهم أن يأكل معهم فقدموا له شهد مع عسل:
وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا. , فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم. انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام. فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. فأخذ وأكل قدامهم لو 24 : 36 _ 42
شربت خمري مع لبني: _____________________ ثم تناول كاسا وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم. لو 22 : 17
وأيضاً الكأس مزجها من خبز وماء وشكر وباركها وقدسها وذاق وأعطى تلاميذه قائلاً: خذوا اشربوا منها كلكم( القداس الالهي)
أنه خمر الحب الى المنتهي الدم المسفوك بالحب الكامل من أجل عروسه يُقدمه لها بنفسه ويشرب منه معها هو عربون حبها الابدى فيسوع الذى نزل الى النفس وخلصها بالصليب وبموته ثم ظهر فى داخلها بقوة قيامته وبكل مجده وقوته ,أراد أن تشترك عروسه فى حياته وتكون حياته هى حياتها تحي بها وتتحرك وتوجد .
ولهذا جعل حياته فى دمه الالهي وأمرها أن تشرب منه فتبيض به مثل اللبن فيفرح قلبه عندما يرها تطهرت بدمه وابيضت بطهره مثل اللبن فهو قد شرب خمره مع لبنه لكى تشترك هى أيضا فى حياته (خمره) وتشترك فى طهارته (لبنه )
أمل أذنك يا رب وإسمعنا نحن الخاضعين لك طهر إنساننا الداخلي كطهر إبنك الوحيد الذي نضمر أن نأخذه القداس الكيرلسى
ما أعجبك حبيب تقبل أن يُسفك دمك لانك تعلم أن دمك هو الطهارة والقداسة والبر فتُقدمه لعروسك لكى تشترك فيه بالسر الالهي ,لكى تتطهر كطهرك وبطهرك لكى تكون مؤهله فيك أن تسكن السماء وتجلس مع الملائكة
كلوا أيها الأصحاب اشربوا واسكروا أيها الأحباء : ______________________________ أخيرا عندما نزل الحبيب الى نفس عروسه خلال المر والطيب وأسس لها سر الحب وأكلت وشربت واشتركت فيه وفى طهر الابن الحبيب وتذوقت جمال وروعة سر الحب الإلهي يدعوا الحبيب جميع الأصدقاء والأحباء أن يأكلوا من جسده وأن يشربوا من دمه :
وفيما هم يأكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا.هذا هو جسدي مت 26 : 26
وهو بهذا ينقل فكر العروس الى حتمية الشركة فهى عضو فى جسد الحبيب فأذا كان الحبيب قد نزل الى نفس عروسه وتمتعت به ,فمن الضروري جدا أن تتعرف على جميع أفراد جسد الحبيب وهم أيضا يأكلون ويشربون من نفس الجسد بل يسكرون بالحب الالهى
فهى ليست وحدها بل هناك الكثيرين المحيطين بها أرواح مكملة فى الإيمان وهم شركاء معها فى الحب ومن الممكن تكون بمعسكرهم محفوظة وبإرشادهم فى أمان وسلام .
وأيضا بنفوس هم أخوتها يشتركون معها فى الشرب من ينبوع الحب ويجتمعون حول هذا الينبوع الذى له قوة جبارة على الوحدة فالجميع صاروا بالأكل والشرب من هذا السر العجيب واحد جسد واحد لرأس واحد هو يسوع المسيح . + صلاة + ______________ ربى يسوع كل يوم ينكشف أمام عيوننا عظمة محبتك ,وكم هى كل حياتنا ورجائنا ,اشعر يارب اننى دخلت الحياة عندما عرفت حبك .
وكم أن طريق حبك الالهى سري وداخلي ويعمل داخل النفس بعيد عن كل الملاحظات ومتابعة عين الإنسان ,ولكنه يعمل بقوة عظيمة جدا داخل النفس . حقيقي يارب يسوع قلبي تذوق معنى السعادة الحقيقية عندما لمس حبك وتذوق حبك ومنذ أن لمس حبك قلبي ونفسي تبحث عنك وعن حبك بأستمرار .حضورك يملئ كيانى بهجة وسعادة وغيابك يملئ قلبي حزن .فأنت أصبحت كنز قلبى وحياتى
كم أن حبك يارب فتح أمامي أفاق وأبعاد ليس لها منتهى فى المستقبل الابدى ,أتمنى أن أغرق فى حبك واشرب منه بلا نهاية . حبك جعلني أتقابل مع شخصك وأتذوق حلاوة الشخوص فى جمال شخصك الالهى ما أروع التطلع الى شخصك يارب انه يُسكر نفسى ويجعل الفرح فى جميع أركان قلبى .نفسى تتهلل يارب بمجرد أن تشعر بحضورك ,أشكرك يارب لانك أصبحت لذة نفسى الحقيقية ,فأتضرع اليك ان تثبتني فيك وفى حبك , كل ثانية وكل لحظة اعطنى أن ارفع قلبى اليك واشرب من حبك لكى تطمئن نفسى على الدوام
اليوم انت نزلت الى نفسى وسكنت فى داخلى وأصبح قلبى عرشك يارب وهذا شيء لم أكن أحلم به أو أتخيله ابداُ ولكن هذا هو حقيقية الان بسبب حبك العجيب . وأعلم يارب أن هذا الأمر كان من خلال المر والطيب الم الصليب وقبرك ثلاثة أيام . فيوم الصليب هو يوم عرسك الالهى الذى فيه خطبت نفسى وقدمت لها دمك الالهى وبذلت فيه جسدك كل هذا من أجل عمق حبك من نحوى نفسى الغير مستحقة,
ونزولك الى نفسى كان هو الوسيلة التى نقلت الحياة والقيامة الى داخلى وهذا عن طريق الشركة فى جسدك ودمك ,فأنت أمرت أن أكل من جسدك وأشرب دمك المسفوك عنى لكى تنتقل الحياة والقيامة الى داخلى وبصورة عملية
أشكرك ايها الحبيب الذى سمحت لنفسى الضعيفة أن تشترك فى سر الأسرار هذا ,والذى فيه اشترك فى جسدك الحى القائم من بين الأموات وبهذا تضع فى جسدى بذرة التغير والحياة من ألان .حتى من حان الوقت الذى أنت رسمته حسب مواعيد غير الكاذبة الحقيقية .حينئذا تُغير جسد تواضعي الضعيف القابل للمرض والتعب والموت الى صورة جسدك الممجد القائم من بين الأموات ,,
وأشكرك أيضا لأنك جعلتني بهذا السر عضو فى جسدك ومن خلال جسدك اشعر بالوحدة مع أعضاء جسدك القديسين الذين ذاقوا حبك وسكروا به على مر العصور كلها فالكل يجمعهم جسدك والكل فى وحدة حقيقية لأنهم جميعاُ لهم رأس واحد هو يسوع المسيح.
نصرخ ونتضرع من أجل أن تكشف لنا سر هذه الوحدة الحقيقية ,كم أشعر بالحزن يارب عندما أعرف أننى لى قرابة قوية جدا مع كل قديسيك والى الان لا أشعر بوحدتى بهم كما ينبغي .فكل أقتراب منك ومن شخصك يكشف أيضا أقترابى من جميع أعضاء جسدك الاحياء سواء الموجودين معى على الارض أو الذين سبقونى الى موضع الراحة الابدية . فأعطني معونة يارب ونعمة فى أدراك هذه الوحدة التى أنت أساسها ومركزها أمين لك كل مجد وكرامة الى ابد الآبدين أمين للمزيد من مواضيعي
| |
|