شات دم المسيح الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شــ،،ــاتـ ومـ،ــنـ،،ـتـ،ـدى دم الـ،،ـمــســ،،ـيــح الـ،ـحـ،ـر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هموم الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارينا
نائب مدير
مارينا


عدد المساهمات : 2066
نقاط : 5492
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
العمر : 38

هموم الحياة Empty
مُساهمةموضوع: هموم الحياة   هموم الحياة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 06, 2011 7:01 pm

شعر أحد المسيحين أن هموم الحياة كثيرة , وقد تكدست فوق رأسة , وانة ارتباكة لا يحل المشاكل بل يعقدها .
فصنع صندوقاً , ووضعة فى حجرتة وسماة" صندوق الهموم " , وكان كلما صارعة فكر و شعر بالهم , يكتب همومة فى ورقة ويليقيها فى صندوق الهموم , ويقف أمامة يصلى لكى ينزع الرب من قلبة الهموم ويملأة بالراحة والسلام . وكان قد خصص يوم الخميس من كل اسبوع ليعالج فية همومة , ودعاة " نادى الخميس للهموم " . وفى كل خميس كان يفتح " صندوق الهموم " ويقرأ ما كتبة فيجد أن أغلب الهموم قد تم حلها . فتعلم أن يلجأ دائماً اللى الرب الذى يدعو الية المتعبين و المثقلين بالهموم لكى يريحهم من أتعابهم , وتعلم أن يطرح مشاكلة دائماً أمام الرب دون أن يحمل لها هم واثقاً بأن الحل فى يدى الرب وحدة .
أن أهل العالم يبحثون عن الراحة و السلام القلبى عن طريق الهروب من الواقع الذى يعيشون فية فمنهم من يذهب الى الملاهى ومنهم من يبحث عن المباهج . وهو نوع من الهروب الوقتى لا يلبث بعدها الهاربون الا قليلا حتى يعودوا مرة أخرى الى مشاكلهم و متاعبهم , فيتصادمون مع واقعهم المرير . وهذا الهروب الوقتى ليس الا بمثابة الدواء المسكن , الذى ينتهى مفعولة بعد حين , ولا يصلح أن يكون علاجاً شافياً . ومنهم من يحاول تأجيل المشكلة وأسدال ستار النسيان عليها , ومهما كانت المراوغة و التاجيل فان احد لا يستطيع أن يحل مشكلتة برفضة النظر اليها و كبتها .
ونحن نعلم ماذا يفعل الكبت ! . فا الكبت فى كثير من الاحيان يكون اشبة بالقنبلة , التى اذا انفجرت تدمر كل شيء .
أن اهل العالم لا يعيشون فى راحة , بل يعانون من التوتر و القلق و الأنزعاج .
ان الراحة والسلام الحقيقيان يتربعان على قلوب أولاد اللة , الذين يعيشون مع اللة وسط هموم العالم و زوابع الحياة دون ان تتسلل الى داخلهم .
فالفرح والراحة و السلام هم ثمار عمل روح اللة القدوس فى قلوب أولادة .
أما أولاد العالم , فكثيرا ما يضحكون بشفاهم بأصوات عالية متقطعة , تختلج معها عضلات الوجة , ويهتز لها البدن , ومع ذلك فهم لايضحكون من الاعماق .فهم من ظاهرهم تظهر عليهم ملامح السعادة ولكنهم من الداخل ليسواسعداء , ولا تعرف الراحة طريقها الى قلوبهم . أما أولاد اللة فتكون ابتسامتهم هى العلامة الظاهرة للفرح الداخلى فى القلب , والراحة الحقيقية التى تحتل أفئدتهم.
عندما عانى أسقف ايطالى من الظلم و الأضطهاد دون ان يفقد سلامة او يتذمر أو يشكو , سألة صديق لة عن سبب احتفاظة بهدوئة وسلامة أجاب : " أذا واجهنى الظلم أنظر الى السماء لكى أسعى أن يكون مكانى هناك . ثم أنظر الى الارض لكى أتذكر أننى لن أخذ شيئا منها . ثم أنظر حولى لأرى الكثيرين الذين لهم متاعب أصعب و أقسى من متاعبى , فأعلم أن حالى أفضل من غيرى . وهنا أجد راحتى وتعزيتى و سلامى "

تأكد أنك أذا استسلمت لهموم الحياة لتتسلل الى داخل قلبك فانها ستفقدك راحة القلب و سلامة وهدوءة . لقد تكررت عبارة " لا تهتموا " ثلاث مرات فى فقرة واحدة فى العظة على الجبل .
فقد قال الرب " لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون و بما تشربون . ولا لأجسادكم بما تلبسون " مت 25:6
" لا تهتموا قائلين ماذا نأكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس " مت 31:6
"لا تهتموا للغد" مت 34:6
وعبارة " لاتهتموا" معناها " لاتحملوا هماً " أن حمل الهم دليل على عدم الثقة بأللة كمدبر لأمورنا لذلك قال الرب فى هذا الفصل من الأنجيل : " لان أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون الى هذة كلها " مت 32:6
وما دام يعلم فهو بمحبتة للبشر سوف يوفى جميع احتياجاتنا حتى دون أن نطلب فهو الذى دبر لأدم كل احتياجاتة قبل ان يخلقة دبر لة ما سوف يأكلة ويشربة , ولم يدعة معوزاً شيئاً .
وحمل الهم يدل على عدم ايماننا برعاية اللة لنا فهو الراعى الصالح الذى قال عن نفسة : " انا أرعى غنمى وأربضها " حز 15:34
وهو الذى قال عنة مرنم أسرائيل الحلو : " الرب يرعانى فلا يعوزنى شىء " مز 1:23
أن حمل الهم و القلق يفقدان الانسان سلامة القلبى وراحتة الداخلية .... لذلك يقول القديس بولس الرسول : " لاتهتموا بشىء ..... وسلام اللة الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم فى المسيح يسوع " فى 5:4
أن حمل الهم يسبب الاضطراب و الخوف و عدم الايمان بعمل اللة وعدم الثقة فى رعايتة , والنظرة التشاؤمية للحياة , وعدم الاطمئنان ,وتعب الفكر والنفس , وقد يؤدى الى الارق و المرض و عدم الاستقرار .
تعال... ايها الحبيب الى الرب يسوع وهو يريحك من أتعابك , ويحمل عنك هموم الحياة ومشاكل الأيام التى ثقلت عليك حتى أحنت ظهرك .
" ملقين كل همكم علية لأنة هو يعتنى بكم " بط 7:5
أن كل كلمة فى هذة الاية النفيسة هى كلمة ذهبية . أن كنت فقط تريد ان تحيا حياة سعيدة خالية من الهم , وتتجاسر على أن تطأ على الامواج وتحرسك عنايتة . فانك تجد قوة عجيبة تعينك من عند الرب .
أن ألقيت همك على الرب ستنال السلام و القوة . هناك أمران يفصلان بين النفس وبين اللة وهما الخطية وهموم الحياة .
أن ذرة تراب واحدة فى العين تجعلها عاجزة عن التمتع بالرؤية الكاملة . وهم واحد من هموم الحياة قد ينزع سلامنا , ويخبىء عنا وجة اللة ويجعل النفس كئيبة حزينة .
فلنلق همنا على الرب لأن هذة هى مشيئة اللة .
" فأريد أن تكونوا بلا هم " 1كو 32:7
الهم هو :
ما يحول النفس عن واجبها الحالى الى التفكير المضنى فى كيف تقابل الحالات التى قد لا تأتى مطلقاً.
هو القلق و الأضطراب و الأنزعاج .
هو التعود على أنتظار الشر مقدماً
هو عبور قناطر لم نصل اليها بعد .
هو التشاؤم من جة المستقبل .
هو أنشغال البال بأخطاء الماضى , وحصر التفكير فى الظلمات التى قد تأتى بها الحوادث القادمة , بدلاً من التفكير فى محبة اللة وأرادتة .
من ذا الذى لم يختبر عند الاستيقاذ فى الصباح , الشعور ب الضيق , والاسماع الى الصوت يهمس بقصة طويلة من الاثقال التى يجب تحملها و المشاكل التى يجب مواجهتها فى ذلك اليوم
يقول ذلك الصوت : " أةزززز يالة من يوم تعس .. ذلك الذى بدأ الان ... أذكر انك يجب ان تقابل الدائن الذى يطالب بدينة , وتلك المشاكل التى يجب حلها , وتلك الثورة التى يجب تهدئتها , وتلك الامزجة العنيفة التى يجب مواجهتها "
وكثيراً ما استسلمنا لهذة الايحاءات , واذا ما صلينا تكون صلاتنا صلاة اليائس , نلتمس معونة اللة , لكننا لا نجسر على الاعتقاد بأنة سوف ينجى .
لا تتوفر الثقة واليقين فى الداخل , ولا الهدوء فى الخارج . وتصير الحالة تعسة , والكثيرون يقضون حياتهم هكذا دائماً فى انزعاج مستمر , يجاهدون ضد العواصف و الامواج بدلا من أن يمشوا فوق المياة الثائرة ممسكين باليد القوية لمسيحهم و يمشون فى الممرات الصخرية بلاً من ان يحملوا بمركبات اللة .
كم هو أفضل جداً أن نلقى همنا على كتفى المسيح .
سلم همومك ليسوع ... الهم بعد الهم ... القها علية ... هو الذى حمل خطاياك وهو الذى يحمل همومك .
ليس هناك طريق أكثر ضماناً للراحة من ان تلق كل همومك على يسوع .
أن الم الهم المضنى ينبغى تسليمة لمن لا يخيب رجانا
أكسر طاجن الهموم الذى فوق رأسك واحمل باقة الورود .
ومن ورودها : ربنا موجود .... كله للخير....مصيرها تنتهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هموم الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هموم الحياة
» هموم الحياة وغناها ولذاتها
» اوراق الحياة
» علمتنى الحياة................؟؟
» ماهدفك في الحياة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات دم المسيح الحر :: قسم القديسين-
انتقل الى: