بقلم: القمص أثناسيوس ﭼورﭺ
ثقافة التساؤل هي المدخل إلى التغيير لأنها وحدها القادرة على التشخيص و العلاج وهي التي تنهي شعار "كله تمام" وأن ما يحدث للأقباط في مصر هو مجرد احتقان وإلى آخر ما يُصَك من مصطلحات فاقدة الأهلية وباهتة المحتوى.
ثقافة التساؤل تجعلنا نكتشف ما وصل إليه السرطان - لا الاحتقان - وما وصلت إليه الأفكار والأفعال والأحكام. فتراكم الأحداث أكبر من أن يُكتب فيه أو أن تتناوله كتابات بقدر ما يحتاج إلى قراءة عاقلة محايدة وطنية وإنسانية، يحتاج إلى توافر الضمير والإرادة والتحرك المخلص لتحقيق العدالة الناجزة وإحقاق الحق.
وفي مذبحة نجع حمادي ليلة عيد الميلاد المحيد ۲٠۱٠ هناك تساؤلات حائرة ومُستجدة، فهل إلى الآن تحتاج هذه المذبحة إلى وقت وأوقات ليتم القصاص من الإرهابيين مرتكبي هذه المجزرة الدموية؟؟ و لماذا لم يُقبض حتى الآن على الغول الحقيقي في هذه المذبحة؟؟ و لماذا لم تُرفع عنه الحصانة، وهل هناك غِيلان أخرى وراء هذا الغول؟؟ وهل هو الآن في موضع من يُكرم ويُسانَد و يُكافَأ؟؟! إذا كان الأمر اتضح كذلك، إذن فالبلطجة المُنظَّمة و المدعومة ضد الأقباط هي موقف الأجهزة المسئولة.